تحول المغرب الى وجهة رئيسية لهجرة الفرنسيين خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وبلغ عدد االمسجلين منهم في قنصليات هذا البلد الأوروبي أكثر من 45 ألف أغلبهم في مدينة الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش. وتساهم قوة العلاقات السياسية والاقتصادية الفرنسية-المغربية في هجرة الفرنسيين نحو المغرب.
وجاء في تقرير تحليلي نشرته فرانس أنفو أمس الاثنين في موقعها الرقمي أن المغرب هو الوجهة الثانية بعد إسرائيل للفرنسيين الذين يهاجرون ويقصدون دول غير دول الاتحاد الأوروبي والقارة الأمريكية التي تبقى الوجهة الرئيسية.
وتبرز المعطيات الرسمية أن أكثر من 45 ألف فرنسي يقيمون في المغرب بشكل رسمي، منهم 25 ألف من المتقاعدين (من ضمنهم مغاربة حاملي الجنسية الفرنسية) في حين أن الباقي يتعلق بفرنسيين هاجروا الى المغرب لأسباب اقتصادية، وهناك فئة أخرى تقيم ثلاثة أشهر وتغادر المغرب ثم تعود لتفادي الإقامة غير الشرعية.
ونشرت مجلة ليكسبريس أن الكثير من الأزواج الفرنسيين-المغاربة وخاصة من الشباب يقصدون المغرب بحثا عن فرص عمل في مجالات مختلفة ومنها القطاع الثالث، قطاع الخدمات والصناعة. ويوجد ضمن 25 ألف الباقي مغاربة حاملين للجنسية الفرنسية الذين يفضلون التسجيل في القنصليات الفرنسية كفرنسيين.
وتساعد عدد من العوامل على هجرة الشباب الفرنسي نحو المغرب أبرزها قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين. سياحيا، يتصدر الفرنسيون قائمة السياح الأجانب في المغرب، مما يجعل أرباب الفنادق والمطاعم يتعاقدون مع شباب فرنسي للعمل معهم.
واقتصاديا، تشكل فرنسا الوجهة الرئيسية للصادرات والواردات المغربية، وهذا يدفع عدد من أرباب الشركات والمعامل والمتاجر الى التعاقد مع فرنسيين ساعدونهم على تطوير أعمالهم.
وانتبهت السلطات المغربية الى توافد الأوروبيين وخاصة الفرنسيين والإسبان على المغرب للعمل بطريقة غير قانونية، وطالبت من هؤلاء الوافدين الجدد ضرورة تسوية وضعيتهم القانونية بدل البقاء في وضع غير قانوني.