ثلاثة ملايين برازيلي في مائتي مدينة يطالبون برحيل الرئيسة ديلما روسيف بسبب الفساد

صورة من تظاهرة سا باولو

تعيش البرازيل أمة سياسية لا سابقة لها منذ الانتقال الديمقراطي منذ أكثر من ثلاثة عقود بسبب تهم الفساد التي توجه للرئيسة الحالية ديلما روسيف، حيث نزل ثلاثة ملايين برازيلي الى شوارع مدن البلاد طالبين منها الرحيل.

وكانت السلطات القضائية قد أمرت باعتقال الرئيس السابق لولا دا سيلفا الذي يتمتع بشعبية هائلة في البلاد بسبب تهم الاغتناء غير الشرعي من عائدات البترول، ويتعلق الأمر بشراء منزل في إقامة سكنية فخمة. في الوقت ذاته، توجه تهم التزوير الى ديلما روسيف في الميزانية العامة.

وتعيش البرازيل على إيقاع الاعتقالات في صفوف المسؤولين السابقين والحاليين وخاصة بعض زعماء حزب العمال الحاكم وبعض النقابات بتهم الاغتناء والاختلاس المالي من مؤسسات رسمية.

وتعتبر تظاهرة ساو باولو ضد ديلما روسيف يومه الأحد الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد، وقدرت وسائل الاعلام عدد المشاركين بنصف مليون شخص بينما تحدثت االشرطة العسكرية عن مليون ونصف متظاهر.

وجرت التظاهرات في 200 مدينة برازيلية أخرى بين بضعة آلاف الى مئات الآلاف مثل ريو دي جانيرو والعاصمة برازيليا. ويصر المتظاهرون الذين تقودهم حركات سياسية متنوعة من يسار الى اليمين برحيل ديلما روسيف.

Demonstrators attend a protest against Brazil's President Dilma Rousseff, part of nationwide protests calling for her impeachment, in Sao Paulo, Brazil, March 13, 2016. REUTERS/Paulo Whitaker TPX IMAGES OF THE DAY
تظاهرة سا باولو التي شارك فيها نصف مليون

 

وهدد حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية “بي إم دي بي” شريك روسيف الرئيسي بترك الحكومة على خلفية الفضيحة، مما سوف يفقد حزب العمال الحاكم الكثير من الدعم الذي يحتاجه في البرلمان.

ودعا نواب من حزب الحركة الديمقراطية نائب رئيس الحزب ميشيل تيمير إلى اتخاذ قرار خلال الـ30 يوما المقبلة بخصوص ما إذا كان حزب الذي ينتمي لتيار الوسط ينبغي أن يبقى ضمن الائتلاف .

وتعتبر تظاهرات الأحد واعتقال لولا دا سيلفا ضربة قوية لليسار في مجموع أمريكا اللاتينية، حيث يتعرض لأزمات في عدد من الدول مثل فنزويلا والأرجنتين وبوليفيا. وتبقى أزمة اليسار في البرازيل هي الأخطر على اليسار بحكم وزن هذا البلد في أمريكا اللاتينية.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password