الفرنسيون قد يجعلون الانتخابات البلدية اليوم عقابا للرئيس هولند وتعزيزا لمكانة الجبهة الوطنية

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند

بدأ الفرنسيون منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد يتوافدون على مراكز الاقتراع في مختلف مدن وقرى البلاد للتصويت في الانتخابات البلدية التي تحظى باهتمام قوي لأنها قد تعتبر عقابا للرئيس الفرنسي فرانسوا هولند كما قد تشكل تعزيزا للجبهة الوطنية المتطرفة في المشهد السياسي في هذا البلد الأوروبي.

ولم تشهد فرنسا حملة انتخابية كلاسيكية بين اليمين المحافظ واليسار الاشتراكي بل اكتسبت ألوانا سياسية أكثر بسبب ارتفاع قوة أحزاب سياسية كانت ثانوية مثل الجبهة الوطنية وجبهة اليسار التي تمتلك مفاتيح رئاسة عمادة عدد من مدن فرنسا.

وتكتب جريدة لوموند اليوم أن هذه الانتخابات قد تشكل عقابا انتخابيا للرئيس هولند وحكومته بسبب سياسة التقشف التي جرى نهجها خلال السنتين الأخيرتين، كما قد تتميز بارتفاع نسبة الرافضين للتصويت بسبب تراجع الثقة في المؤسسات العمومية سواء البلدية أو البرلمان. وتفيد المعطيات الرسمية بارتفاع نسبة الفرنسيين الذين لا يرغبون في التصويت حيث وصلت في الانتخابات الأخيرة الى 30%، وهي في ارتفاع مستمر من انتخابات الى أخرى. ورغم ذلك، تبقى نسبة المشاركة من أعلى النسب في أوروبا لأن الفرنسيين يعتبرون البلدية المؤسسة الأقرب لحياتهم اليومية وتعنيهم أكثر من البرلمان الوطني.

ويبقى الحدث البارز في هذه الانتخابات التي تجرى في جولتين، اليوم والأحد المقبل هو النتائج التي سيحصل عليها اليمين القومي المتطرف الممثل في الجبهة الوطنية بقيادة ماري لوبين. ويقول دومنيك راينيي من معهد الدراسات السياسية في باريس ومدير مؤسسة “فوندابول” أن “نسبة كبيرة من الفرنسيين لا تحبذ رؤية يميني متطرف في عمادة البلدية، لكن هناك نية في عقاب الأحزاب الكلاسيكية من يمين ويسار وهو ما قد تستفيد منه الجبهة الفرنسية”.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password