تعهد الملك محمد السادس للأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بتسهيل مهام مبعوثه الخاص في نزاع الصحراء المغربية، كريستوفر روس، وذلك بعد تلقيه ضمانات بحيادية الأمم المتحدة في النزاع. ومن شأن هذا التطور السماح بجولة جديدة لكريستوفر روس لتحرير تقرير حول الوضع الحالي لنزاع الصحراء وتقديمه الى مجلس الأمن الذي سيبث في النزاع خلال أبريل المقبل. وكانت ألف بوست قد تحدث يوم 10 يناري الجاري عن آخر محاولة بين المغرب والأمم المتحدة لتهسيل عودة كريستوفر روس.
وأفاد بلاغ صادر عن الديوان الملكي يومه الخميس بمضمون المكالمة التي جرت بين الملك وبان كيمون وتمحورت حول دور المغرب في المساهمة في أهداف الأمم المتحدة. ويبقى الأساسي هو موضوع الصحراء الذي يشكل مصدر توتر بين الأمم المتحدة والمغرب.
في هذا الصدد، يكشف البلاغ الملكي تعهد بان كيمون بالأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المغرب حول دور الأمم المتحدة وأعطى “ضمانات أكيدة بخصوص حيادية وموضوعية ونزاعة مسؤولي الأمم المتحدة المكلفين بتسيير المهمة الأممية”. ويضيف البيان أن بان كيمون أوضح “بأن بعثة الأمم المينورسو ستواصل عملها في احترام تام ملهمتها الحالية”.
وفي نقطة هامة في البلاغ هو تأكيد الملك على ضوء التوضيحات “التزام المملكة بدعم عملية التسهيل التي يقودها المبعوث الشخصي وتعاونها التام مع المسؤولين المعنيين لهذا الغرض من طرف الأمين العام”.
وتعتبر هذه المكالمة بمثابة مصالحة بين المغرب والأمم المتحدة، وتأتي لتعوض التوضيحات التي كان المغرب قد طلبها خلال يونيو الماضي بشأن استمرار عمل المبعوث الشخصي كريستوفر روس.
وقد يترتب عن هذه المكالمة والتزامات الطرفين المعبر عنها بوضوح وهي ضمانات الأمم المتحدة بالحياد مقابل تسهيل المغرب عملية المبعوث الشخصي احتمال إجراء كريستوفر روس جولة جديدة لأطراف النزاع ومنها زيارة المغرب لعقد جولة من المفاوضات لتقديم تقرير الى الأمين العام والذي بدوره سيقدم تقريره الى مجلس الأمن الدولي للبث في نزاع الصحراء.
ويوجد ملف الصحراء في نقطة شائكة للغاية، فبان كيمون قد حذّر في تقريره خلال أبريل الماضي بإعادة النظر في طريقة البحث عن الحل بعد فشل صيغة المفاوضات الحالية، ومن جهتها، تهدد جبهة البوليساريو بالحرب، بينما يتشبث المغرب بمقترح الحكم الذاتي حلا للنزاع.
وكانت ألف بوست قد كتبت يوم 10 يناير الجاري بآخر محاولة بين المغرب والأمم المتحدة بشأ، تسهيل عودة كريستوفر روس الى جولة جديدة من المفاوضات، حيث كانت تجري مفاوضات مكثفة بين سفير المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال والأمانة العامة للأمم المتحدة.
مقال ذو صلة.