الشروق الجزائرية: المغرب يبدأ في بناء سياج سلكي فاصل مع الجزائر سيمتد الى 450 كلم من الشاطئ الى الجنوب

الحدود المغربية-الجزائرية المغلقة

بدأت السلطات المغربية في إقامة سياج سلكي في الحدود المشتركة مع الجزائر، وهي سياجات تبدأ مباشرة من شاطئ المتوسط وقد تمتد جنوبا الى عمق 450 كلم، وهذا رد على قيام سلطات الجزائر حفر خنادق خلال الشهور الماضية. ومن شأن هذه السياجات التقليل من التعريب والهجرة السرية، ولكنها ستزيد من مشاعر الابتعاد بين البلدين.

وأوردت جريدة الشروق الجزائرية اليوم السبت الخبر، مشيرة الى “شروع السلطات المغربية في إقامة سياجات شائكة يتعدى طولها الخمسة أمتار في حدودها الفاصلة ما بين شاطئ مرسى بن مهيدي بتلمسان و شاطئ السعيدية”.

الجريدة تبرز أنه “لاحظ  جل المصطافين، الذين قصدوا شاطئ مرسى بن مهيدي أمس الجمعة مساحة كبيرة من الحدود البرية، تم تسييجها  بأعمدة حديدية و شباك شائك مشيدة  على بعد 40 مترا عن  شاطئ مرسى بن مهيدي، كما ظهرت أيضا للعيان  أشغال بناء و حفر و جرافات تقوم بحفر ما يشبه الخنادق على طول الشريط الحدودي المغربي بالقرب من الخنادق الجزائرية،  وهو المشروع الذي كشفت بشأنه مصادر على دراية بالموضوع لـ”الشروق”، أنه كان محل دراسة من قبل السطات المغربية، لما يفوق  7 أشهر قبل أن تنطلق في إنجازه على الميدان أواخر شهر ماي المنصرم”.

وتقف عدد من العوامل وراء بناء هذه السياجات، ومن ضمنها قد يكون قرار المغرب للرد على سياسة الجزائر بناء خنادق تحت ذريعة محاربة تهريب المخدرات والبنزين، وفي الوقت نفسه للحد من الهجرة الإفريقية نحو شمال المغرب والتي تضغط على مليلية المحتلة.

ولم تقدم الرباط توضيحات حول بناء سياج مع الجزائر، وتتميز سلطات الرباط بصمتها في مثل هذه الحالات، وهو الصمت نفسه الذي تلتزمه به في بناء سياج يدور بمدينة مليلية المحتلة.

وستزيد السياجات والخنادق التي أقدمت على تشييدها سلطات البلدين من تباعد المغرب والجزائر، فقد اصبحتا من الدول التي تقيم الحواجز بدل إجراءات الثقة للتقارب. وتتزامن هذه السياجات والخنادق في وقت تمر منه العلاقات الثنائية بأسوأ مراحلها على خلفية ملفات مثل الصحراء وكذلك التنافس الإقليمي.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password