يجد المسؤولون الكبار في الحكومة الجزائرية والمشرفون على حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة صعوبة كبيرة على عقد تجمعات انتخابية لهم بعدد من المناطق الجزائرية بسبب غضب الشارع من الولاية الرابعة للرئيس ومن رجالاته. فبينما ألغى مدير الحملة عبد المالك سلال تجمعا بمدينة بجاية وفي مدن اخرى لاحقة ، ألغى كذلك الوزير الأول الجزائري بالنيابة يوسف يوسفي زيارة له لذات الهدف كانت مقررة يوم الثلاثاء القادم إلى ولاية باتنة بسب غضب السكان. وقرر في السياق ذات المقاطعون للانتخابات النزول للشارع لإفشال تجمعات المترشحين الستة .
وقالت صحيفة الخبر الجزائرية إن متظاهرين مناوئين للعهدة الرابعة لبوتفليقة قاموا بالتجمع بمحيط قاعة دار لثقافة بمدينة بجاية كان سيلقي فيها عبد المالك سلال الذي يقود حملة بوتفليقة الانتخابية كلمة له في إطار الحلمة الانتخابية، كما أشارت إلى أن مناوئين للولاية الرابعة لبوتفليقة قاموا باقتحام القاعة .
واضافت الخبر واصفة حالة المواجهات التي عرفتها المنطقة بين رجا ل الأمن ومناهضي الولاية الرابعة بالقرب من مقر انعقاد التجمع الذي حضره 500 من أنصار الرئيس الجزائري الحالي ، قائلة:” تحولت مدينة بجاية أمس إلى مسرح مواجهات عنيفة جدا، بين قوات الأمن والمئات من الشباب الرافضين للعهدة الرابعة، خلفت خسائر مادية تمثلت في حرق عدة سيارات تابعة لأنصار الرئيس المترشح وأخرى للتلفزة العمومية”.
و من جهته كان قال سلال أمس في تصريح بثته قناة النهار الجزائرية “ألغيت هذا اللقاء حفاظا على الأمن لا أكثر ولا أقل” وتابع “أنا رفضت القيام باللقاء لكني أشكر سكان بجاية لأنهم حضروا بقوة”.
وفي سياق متصل قالت صحيفة الشروق الجزائرية إن الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي، ألغى زيارة له كانت مقررة يوم الثلاثاء القادم إلى ولاية باتنة، بالموازاة لذلك أسقط عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه بولاية باتنة ضمن قائمة الولايات الـ 23 التي حملها برنامج الحملة الانتخابية، وذلك بناء على تقارير أكدت بأن “نفوس” البعض بهذه الولاية مازالت لم تهدأ، رغم اعتذار سلال لسكان المنطقة عن مزحته مع صديق.
وتضيف الشروق مبرزة أنه “يبدو من قرار إلغاء زيارة يوسفي وتجمع سلال في يوم واحد، أن لعنة “المزحة” مازالت تلاحق محيط الرئيس المترشح الذي فضل تفادي “الإستفزاز”” وتحدثت الصحيفة الجزائرية عن “وجود تقارير أمنية حذرت من مؤشرات عديدة قابلة للاستثمار والاستغلال من قبل حركة “بركات” المناهضة للعهدة الرابعة لبوتفليقة”.
ويظهر من ذلك كله أن حملة بوتفليقة للرئاسيات المقبلة المنتظر إجراؤها في17 من الشهر الجار ي،ورجالاته المشرفين عليها مثل الوزيرالأول عبد المالك سلال يجدون صعوبات بخصوص برنامج الحملة الانتخابية وذلك بسبب الاحتقان الناجم عن غضب الشارع الجزائري من ترشح بوتفليقة للولاية الرابعة وكذلك من خطابات مسؤولين سياسيين اثارت غضبهم.
وفي سياق مواز قرر المقاطعون للانتخابات الجزائرية النزول للشارع و الترويج لفعل المقاطعة بين الجزائريين.وحسب “الخبر” فقد “كثف المقاطعون نشاطهم وقرروا برمجة لقاءات في ا لشارع وتنظيم تجمعات شعبية بهدف تفعيل خيار المقاطعة و في إطار حملة مضادة لإفشال تجمعات المترشحين الستة “.
وكانت الداخلية الجزائرية قد منعت المقاطعين من إحياء أي نشاط دعائي لموقفهم في الشارع. وقد يضع إصرار مقاطعي الانتخابات على النزول إلى الاماكن العامة لتنفيذ حملة تدفع بالمقاطهة إلى فتح جبهة اخرى من جبهات المواجهة بين الأمن الجزائري والقوى الحية المعارضة للانتخابات ولترشح بوتفليقة.