أطلقت مجموعة من نشطاء المجتمع المدني في مدينة تطوان مبادرة “صرحوا بممتلكاتهم” على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك والتي تهدف إلى جمع المعطيات حول ثروات الجمركيين والأمنيين العاملين بمعبر باب سبتة. ويأتي هذا في إطار ردود الأفعال التي تعرفها المدينة جراء إقدام شاب على إحراق ذاته بنفس المعبر الأربعاء الماضي بعد إهانة جمركيين له ومصادرة بضاعته. وفي نفس السياق تجري الاستعدادات لتنظيم احتجاجات غدا الاثنين بمعبر باب سبتة.
وتهدف مبادرة “صرحوا بممتلكاتهم” وهي الأولى من نوعها في هذا المجال حسب ما هو معلن في الصفحة الخاصة بها إلى إحصاء ثروات موظفي مختلف الأجهزة العاملة في معبر باب سبتة من جمارك وشرطة واستخبارات وسلطات محلية وذلك عبر قيام نشطاء الفايسبوك الفايسبوك بتجميع المعطيات حول هؤلاء الجمركيين والأمنيين، كل في الحي الذي يقطن فيه وتزويد الصفحة بأسمائهم والعقارات التي يملكونها (فيلات، منازل، عمارات، مقاهي، متاجر، سيارات…).
كما دعى المسؤولون عن الحملة كل الذين لديهم معلومات عن الحسابات البنكية للجمركيين والأمنيين والأملاك التي لديهم في الخارج أن يزودوا الصفحة بها، حتى يتمكن الرأي العام من معرفة مدى الكسب الغير المشروع الذي يستفيد منه العاملون بتلك النقطة الحدودية التي تعرف مستوى خطيرا جدا في مجال الارتشاء.
من جهة أخرى يستعد نشطاء مدنيون بالتنسيق مع أصدقاء وزملاء الضحية “عبد الرحمان الشيخ” الذي أضرم النار في جسده بمعبر باب سبتة احتجاجا على مصادرة بضاعته بطريقة انتقائية وإهانته من طرف بعض الجمركيين، إلى تنظيم احتجاجات يوم الاثنين بمعبر باب سبتة، حيث ينتظر أن يمنع العمل بهذه النقطة طيلة اليوم ولم يعلن إلى متى ستستمر هذه الاحتجاجات خاصة أن زملاء الضحية من ممتهني التهريب المعيشي كانوا يطالبون أثناء تظاهرة حاشدة نظموها أثناء جنازته بتوقيف الجمركيين الذين تسببوا في إقدامه على إحراق ذاته.
وكانت تطوان قد شيعت الضحية عبد الرحمان الشيخي الى متواه يوم الجمعة الماضية في جنازة شهدت شعارات تندد بتصرفات الجمارك.
وفي حالة نشر نشطاء المجتمع المدني معلومات حول العاملين في معبر الحدود، سيجد القضاء صعوبة كبيرة في متابعتهم بحكم أن رواتب هؤلاء الموظفين لا تسمح لهم باقتناء عقارات باهظة.