اعتبر وزير الخارجية الإسبانية منويل غارسيا مارغايو اليوم أن ملف جبل طارق يشكل “أولوية وطنية لإسبانيا” مؤكدا على الاستمرار في الضغط على بريطانيا لتصفية الاستعمار في الصخرة.
وتأتي تصريحات عميد الدبلوماسية الإسبانية اليوم خلال مثوله في البرلمان لمعالجة ملف صخرة جبل طارق بعد التوتر الذي شهده هذا الموضوع بين لندن ومدريد وحكومة الصخرة خلال الأسابيع الأخيرة.
ويرى مارغايو أن الحكومة السابقة برئاسة خوسي لويس رودريغيث سبتيرو ارتكبت خطئا فادحا عندما أنشأت “المنتدى الثلاثي” الذي يضم اسبانيا وبريطانيا وحكومة جبل طارق، جاعلة من حكومة الصخرة مخاطبا بمثابة مالك للصخرة.
وتابع أن هذا الحكومة الإسبانية الحالية تجعل من استعادة صخرة جبل طارق ملفا يحظى بأولوية كبيرة في السياسة الخارجية الحالية. مشيرا الى التركيز على نقطتين في الوقت الراهن الأولى ويتعلق بمطالبة حكومة جبل طارق باحترام المحيط البيئي والكف عن المس بالبيئة في المياه البحرية المجاورة، وفي الوقت نفسه منع الصخرة من الاستمرار كسوق حرة للأموال الدولية، متسائلا “كيف يمكن لسكان الصخرة أن يكون لهم الدخل الرابع في العالم في وقت لا يمتلكون أي موارد طبيعية”.
وأكد مارغايو استمرار اسبانيا في المحافظة على علاقات متينة مع بريطانيا ولكن هذا لا يمنع من التعامل بحزم في ملف صخرة جبل طارق الذي كان وسيبقى يحظى بأولوية في الأجندة الإسبانية لتصفية الاستعمار.
وبحلول سنة 2013 تكون قد مرت 300 سنة على استعمار بريطانيا لصخرة جبل طارق، وتشير وسائل الاعلام الإسبانية أن الحكومة الحالية عازمة كل العزم على جعل هذه السنة منعطفا في معالجة هذا الملف بمحاولة البدء في تصفية الاستعمار عنه.