تعاقد المغرب مع مؤسسة كاسبرسكي لمراجعة الأنظمة الأمنية للاتصالات الرقمية والهاتف، واستطاعت هذه المؤسسة رصد فيروس زرعته المخابرات الإسبانية في هواتف المسؤولين المغاربة.
وكانت المخابرات الإسبانية قد تمكنت من زرع برمجية خبيثة “حصان طروادة” في هواتف 383 مسؤولا مغربيا وخاصة أمنيين على مستوى شمال المغرب وكذلك المركز علاوة على حاسوبات. واستعملت المخابرات الإسبانية هذه البرمجية ضد دول أخرى مثل البرازيل. وكانت الموندو هي التي فضحت في مقال لها خلال فبراير الماضي هذه البرمجية.
وظل البرنامج يعمل في هواتف وحاسوبات المسؤولين المغاربة من 2007 الى 2014 حتى نجحت كاسبرسكي في رصد هذا البرنامج.
وحصلت ألف بوست على معلومات تؤكد أن المغرب تعاقد مع الشركة الروسية كاسبرسكي لمراجعة أمنه الرقمي والاتصالات بعدما راودته شكوك في وجود برنامج خبيث في هواتف مسؤوليه، ونجحت في رصد حصان طروادة الإسباني. ويعتقد أن المغرب يعتمد الآن على هذه الشركة بسبب قوتها في رصد مختلف محاولات الاختراق بفضل برامجها القوية خاصة الموجهة للدول والشركات.
وعلى صعيد آخر، هناك معطيات تؤكد رهان المغرب على شركات لا تنتمي الى دول يتعامل معها كلاسيكيا مثل فرنسا والولايات المتحدة في اقتناء برامج مراقبة العالم الرقمي، بل يراهن على دول متقدمة مثل الدنمارك. ومن الأسباب التي تجعل المغرب يراهن على شركة دنمركية هو أن الشركات الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية والإيطالية تبيع البرامج ولكنها تحافظ على قدرة رصد ما ترصده هذه البرامج.
ومن ضمن الأمثلة، إسرائيل تبيع برامجها بدون شروط مسبقة، لكنها تنجح دائما في الحصول على المعلومات التي تحصل عليها هذه البرامج من مراقبة وتجسس، الأمر الذي يجعل الكثير من الدول تتجنب البرامج الإسرائيلية. بينما لا توفر الولايات المتحدة مفاتيح برامجها، حيث تبيع نسخ تبقى محدودة لتحافظ عل تفوقها.
ومن مميزات برنامج دنمركي هام يعتبر من أحسن البرامج في العالم في الوقت الراهن توفير الشركة لمفاتيح حتى تتمكن بعض الدول من إجراء تغييرات حماية لأمنها من تجسس مضاد، وهو ما فعلته دول مثل اليونان والبرتغال وإيرلندا.
مقال ذو صلة: