نهجت الدولة المغربية عنفا شديدا ضد النشطاء الحقوقيين والسياسيين الذين قاموا بالاعتصام في وقفة أمام البرلمان في الرباط مساء السبت للتضامن مع الشعب اليمني ضد التدخل العسكري الذي تقوده السعودية تحت اسم “عاصفة الحزم”. ويبدو أن هذا العنف ناتج عن التناقض بين موقف النشطاء وجزء من الرأي في مواجهة الموقف الرسمي.
ونادت الى الوقفة أمام البرلمان المغربي في الرباط “الشبكة الديمقراطية للتضامن مع الشعوب” للتعبير عن رفضها لما تعتبره عدوانا عسكريا متعدد الأطراف ضد الشعب اليمني.
ويفيد المشاركون في الاعتصام بتدخل قوات الأمن بشكل قوي وعنيف ضد المتظاهرين، حيث قامت القوات الأمنية بضرب وسب المتظاهرين ومنع الصحافة من تصوير ما يجري. وقد جرى نقل عدد من الحقوقيين الى المستشفى ومنهم رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الهايج وكذلك الحقوقي المعروف عبد الحميد أمين ونشطاء آخرين.
وأصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا تندد فيه بما تصفه اعتداءات وحشية طالت المتظاهرين وملاحقات حدثت أمام البرلمان وفي الأزقة والشوارع القريبة منه. وترى أن ما أقدمت عليه السلطات الأمنية يشكل انتهاكا خطيرا للتظاهر السلمي في البلاد.
في الوقت ذاته، طالبت بالتحقيق في هذا التدخل العنيف وناشدت القوى الحية الدفاع عن الحريات والحقوق.
ويأتي هذا التدخل العنيف، في وقت تنخطر فيه الدولة المغربية في عاصفة الحزم بقيادة السعودية في ضرب حركة الحوثيين وقوات عبد الله صالح المكونة من أغلب ألوية الجيش اليمني.