رخصت السلطات الفرنسية لمجموعة من المغاربة بالتظاهر أمام إقامة الملك محمد السادس في بلدة بيتز شمال باريس، ورخصت بذلك رغم التقارب المغربي-الفرنسي الأخير.
وقامت مجموعة من المغاربة من ضمنهم الضابط السابق مصطفى أديب بالتظاهر ظهر السبت أمام الإقامة الملكية في بيتز، وحمل المتظاهرون شعارات سياسية وحقوقية تندد بواقع الحريات في المغرب.
وسبق التظاهر أمام إقامة الملك، ولكن وزارة الداخلية الفرنسية منعت ذلك في الماضي، الأمر الذي دفع المتظاهرين ومنهم أديب رفع دعوى للقضاء، هذا الأخير سمح بالتظاهر في حكم له منذ شهر تقريبا مؤكدا على أنه حق.
ويبقى المثير في الأمر، هو الترخيص للتظاهرة مع المصالحة النسبية الحاصلة بين باريس والرباط بعد قرابة سنة من الأزمة على خلفية ملفات حقوقية وتطورت الى سياسية. وسمحت للسلطات المتظاهرين بالتظاهر أمام جالنب الإقامة وليس في بابه الرئيسي. ويؤكد المراقبون الفصل بين ما هو سياسي وقضائي في فرنسا، إذ أن الحكومة لم تتمكن من منع التظاهرة بسبب حكم القضاء.
ويوجد الملك محمد السادس في إقامته في بيتز منذ 30 يناير الماضي ، ويجهل الى أي تاريخ ستمتد إقامته في هذه البلدة.
ومن المستبعد تقديم المغرب احتجاجا الى فرنسا بحكم أن الترخيص هو قضائي، وفي الوقت ذاته، ستتجنب الرباط وقوع أزمة جديدة.
وستنظم نفس المجموعة التي تنضوي تحت اسم “الائتلاف من أجل التنديد بالدكتاتورية في المغرب” تظاهرة أخرى يوم 20 فبراير الجاري أمام إقامة الملك.