مرض زعيم البوليساريو يعيد الحديث عن مستقبل تغيير قيادة الحركة والخوف من التيارات

زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز

كشف مصدر إعلامي مقرب من جبهة البوليساريو وجود زعيم هذه الحركة محمد عبد العزيز في إيطاليا للعلاج من مرض يعتقد أنه الربو، وهذا الخبر يطرح مجددا إشكالية من سيخلفه في منصب الأمانة العامة للحركة بعدما عمل طويلا.

وأوردت الجريدة الرقمية “المستقبل الصحراوي” التي تصدر من مخيمات تندوف خبر وجود محمد عبد العزيز في إيطاليا للعلاج من مرض الربو، وبهذا فسرت أسباب غيابه عن عدد من التظاهرات الدولية ومنها القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا التي جرت ما بين الجمعة والأحد من الأسبوع الماضي، علما أنه يراهن كثيرا على مثل هذه القمم.

وتلتزم جبهة البوليساريو الصمت حول صحة محمد عبد العزيز كما تفعل حركات ودول في العالم العربي حيث يبقى ملف صحة الرئيس سرا عكس أمناء الأحزاب وعماء الدول في الغرب.

ويأتي مرض الرئيس وعلاجه في إيطاليا ليطرح مجددا إشكالية تخلي محمد عبد العزيز عن القيادة لجيل جديد من الصحراويين بمفاهيم جديدة في رؤية ومعالجة نزاع الصحراء. وارتفعت أصوات كثيرة من وسط المخيمات بعضها تبلور نسبيا مثل خط الشهيد وأخرى بقيت جماعات صغيرة تنادي بالتغيير.

وحتى في حالة تنحي زعيم البوليساريو، تؤكد مصادر عليمة بما يجري وسط الجبهة أن القيادة ستنتقل الى اسم آخر من جيل محمد عبد العزيزوليس الى اسم من الجيل اللاحق له. وبالتالي لا يمكن انتظار تغيير ملحوظ في معالجة الملف لاسيما وأن البوليساريو لا تتخذ قرارها وحيدة بل رفقة الجزائر التي توفر لها الدعم اللوجيستي.

ويوجد تردد وسط قيادة البوليساريو من تغيير محمد عبد العزيز أو تنازله عن التسيير رغم وجوده في المنصب منذ السبعينات، وذلك خوفا من ظهور تيارات وانقسامات في ظرف حساس تمر منه قضية الصحراء. ولهذا، يجب استبعاد تغيير على المدى القريب باستثناء إذا كان مرض محد عبد العزيز خطيرا وسيجبره على الابتعاد عن القيادة.

 

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password