استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس يومه الأربعاء في فاس نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن في مدينة فاس، وصدر بيان عن الديوان الملكي يتحدث عن مواضيع الأجندة لكنه لا يوضح مطالب المغرب لواشنطن في الصحراء بشأن التخلي عن الغموض حول مغربية الصحراء.
وتعتبر زيارة بايدن للمغرب أعلى زيارة لمسؤول أمريكي منذ سنوات طويلة وإن كان الإطار الحقيقي هو المنتدى الدولي الخامس لريادة الأعمال، حيث كان منتظرا حضور الرئيس باراك أوباما لكنه لم يفعل. ولم يزر المغرب طيلة السنوات الماضية سوى وزراء الخارجية الأمريكية دون رؤساء هذا البلد، حيث تعود آخر زيارة لرئيس أمريكي الى الخمسينات.
والى جانب الفقرات الكلاسيكية المستعملة في مثل هذه المناسبات في بلاغات الديوان الملكي من تعزيز التعاون الثنائي وبحث القضايا الدولية مثل الشرق الأوسط ومنطقة الساحل، يؤكد البلاغ معالجة الملك مع جون بايدن ملف الصحراء المغربية.
ولا يقدم البلاغ الملكي توضيحات حول موقف الإدارة الأمريكية بعد الانتقادات التي وجهها لها الملك في خطاب المسيرة يوم 6 نوفمبر الجاري عندما انتقد الموقف الغامض للإدارة الأمريكية من مغربية الصحراء رغم أنها تعتبر المغرب شريكا في محاربة الإرهاب ونموذجا في الديمقراطية. وتشيد واشنطن بمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لكنها لا تتبناه حتى الآن، إذ تستمر في تبني تقرير المصير الوارد في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
في الوقت ذاته، تتزامن الزيارة والبرودة التي تطبع العلاقات الثنائية بين البلدين ومنها عدم استدعاء واشنطن المغرب للقمة حول مكافحة الإرهاب التي احتضنتها العاصمة الأمريكية خلال سبتمبر الماضي.