خرج عشرات الآلاف من الإسبان في أكثر من خمسين مدنية مساء وليلة اليوم السبت للمطالبة باستفتاء حول استمرار الملكية أو اختيار الجمهورية. وتتفاجأ السلطات والمراقبون بحجم “موجة الجمهورية” التي تشهدها البلاد، وتتخوف من ارتفاع التظاهرات مع اقتراب تنصيب الملك الجديد فيلبي السادس مكان أبيه الملك خوان كارلوس الذي تنازل عن العرش الاثنين الماضي.
ومباشرة بعد إعلان الملك خوان كارلوس تنازله عن العرش الاثنين، اشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي نداءات للنزول الى الشارع، وكانت تظاهرات في أكثر من خمسين مدينة اسبانية.
وعادت الأحزاب اليسارية الراديكالية ونشطاء سياسيين غير متحزبين الى النزول الى الشارع مساء وليلة اليوم السبت للمطالبة بحق الإسبان الاختيار في استفتاء شعبي نوعية الحكم الذي يفضلون، الملكية أو الجمهورية.
وتفاوت حجم التظاهرات بين عشرات الآلاف في العاصمة مدريد وبضعة آلاف في مدن متوسط مثل غرناطة وقرطبة وأليكانتي، لكنها عمت مختلف مناطق البلاد بدون استفتاء من الجزيرة الخضراء في أقصى الجنوب الى آخر قرية في بلد الباسك متاخمة للحدود الباسكية.
وهذه الموجة العارمة فاجأت السلطات الإسبانية والمراقبين، حيث لم يكونوا ينتظرون “موجة الجمهورية” أو “موجة الجمهوريين” بهذا الحجم وبهذه القوة الجماهيرية.
ويحذّر المراقبون من ارتفاع المطالبين بالجمهورية وما قد يترتب عن ذلك من توتر سياسي لاسيما في ظل فقدان الأحزاب الكلاسيكية وزنها وتأثيرها في الشارع كما أبانت نتائج الانتخابات الأوروبية التي جرت منذ أسبوعين.