تناولت الندوة الصحفية التي عقدها محامون وأعضاء من اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلة إشكالية اعتقال بعض النشطاء الذين يناضلون ضد الاستعمار الإسباني والصمت في الوقت ذاته عن الخروقات التي تقوم بها اسبانيا في الحدود المشتركة بين مليلية وبني أنصار.
وسلطت ندوة صحفية أمس في الرباط الضوء على هذا الوضع، وطالب المحامي محمد زيان بضرورة تفهم ما يجري في الحدود مع مليلية، وتساءل لماذا يتم اعتقال واحتقار المنادين بخروج الاستعمار بينما بعض الخونة يعيشون الرفاهية.
وكان المحامي قويا في انتقاده الدولة المغربية بسبب إغفال تحرير الأرض بل واعتقال نشطاء مثل سعيد شرامطي بينما تسكت النيابة العامة عن اعتداءات قامت بها الشرطة الإسبانية في الشريط الحدودي ضد مغاربة.
وكانت الدولة المغربية قد أمرت باعتقال سعيد شرامطي بتهمة التحريض على هجرة السوريين الى مليلية المحتلة، ويحاكم الآن، كما ستجري محاكمة يحيى يحيى خلال الأيام المقبلة بتهمة مرتبطة بالحدود مع مليلية.
وتساءل محمد زيان هل يوجد اتفاق سري بين المغرب واسبانيا حول هذا الملف، وهل يوجد المغرب في موقف ضعف بسبب الصحراء ويخطب ود اسبانيا.
ويذكر أن الدولة المغربية تلتزم الصمت في ملف سبتة ومليلية ولا ترغب في إزعاج حكومة مدريد، وبدوره يتفادى الملك محمد السادس الحديث عن المدينتين في خطاباته بما فيها خطاب العرش والاستقلال.