جهادي سبتاوي عائد من سوريا: أغلبية المغاربة ومنهم شباب سبتة يتم توظيفهم في العمليات الانتحارية

الشرطة الإسبانية خلال اعتقال رئيس خلية تستقطب الجهاديين في سبتة

تناولت جريدة الباييس عودة مواطن اسباني من أصول مغربية من مدينة سبتة المحتلة ذهب الى سوريا والعراق وشارك في الهجوم على سجن أبو غريب وعمليات مسحلة أخرى ضد الجيش السوري. ويعتبر أول “الجهاديين” الذي استطاع العودة من منطقة النزاع، واستخلص الضباط الذين استنطقوه أن أغلبية”الجهاديين” من اسبانيا وهم مغاربة  يتم استعمالهم فقط في العمليات الانتحارية في العراق وسوريا.

وكانت الشرطة الإسبانية قد اعتقلت يوم 5 يناير الجاري في مطار مالقا جنوب البلاد عبد الواحد الصديق البالغ من العمر 28 سنة بعد عودته من سوريا. وتروي الجريدة نقلا عن مصادر التحقيق من شرطة ومخابرات القصة الكاملة لهذا “الجهادي” الذي تربى في سبتة وكان كثير التردد على منطقة تطوان وتوجه الى سوريا في البدء عبر الدار البيضاء الى اسطنبول.

ويقدم عبد الوحيد وصفا دقيقا للعمليات القتالية التي شارك فيها وطريقة العمل وسط دولة العراق الإسلامية، وشاهد عمليات انتحارية ومقتل عدد من رفاقه وشباب سبتة الذين التقاهم هناك. وشارك في الهجوم على سجن أبو غريب في العراق في معركة طالت ساعات وقتل فيها الكثير من الجنود العراقيين وأعضاء الجماعات الجهادية.

ويعترف أنه قرر الهرب من مخيم “الجهاد” بعدما اقترحوا عليه تنفيذ عملية انتحارية ضد القوات السورية. وتصف الجريدة اعتمادا على محللين من الاستخبارات والأمن أن الذين يذهبوا من اسبانيا والمغاربيين ومنهم المغاربة عادة ما يتم استعمالهم في الخطوط الأمامية للقتال وفي عمليات انتحارية لأنهم لا يفيدون في أي شيء آخر مثل عمليات التسلل عكس السعوديين والأردنيين.

ولا تجد الشرطة الأدلة الكافية لاتهام عبد الواحد لأنه اعترف فقط بالمشاركة في الهجوم على سجن أبو غريب في العراق ولم يعترف باقترافه عملية قتل، ويؤكد فراره من هناك بعدما لمسه ورفضه تنفيذ عملية انتحارية. ولكن الشرطة ارتأت الاستمرار في اعتقاله لأنها ترتاب من عودة عودة “جهادي” مدرب على عمليات إرهابية خاصة بعدما قال زعيم القاعدة الظواهري أن العائدين الى أوطانهم الأصلية يجب أن ينفذوا عمليات.

وفككت الشرطة الإسبانية عدد من الخلايا التي تعمل في سبتة ومليلية وتستقطب عددا من الشباب لترحيله الى سوريا للقتال، ولا يقتصر الأمر فقط على المدينتي بل يمتد الاستقطاب الى شمال المغرب.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password