قبلت الحكومة الإسبانية طلب اللجوء السياسي الذي تقدمت به مجموعة من الشباب الصحراوي كانوا قد وصلوا الى جزر الخالدات على متن قارب للهجرة السرية، وناذرا ما تقبل حكومة مدريد مثل هذه الطلبات خاصة في وقت تمر منه العلاقات الثنائية بأجواء هادئة.
وكان 19 من الشباب الصحراوي ومنهم قاصرين قد وصلوا الى أرخبيل جزر الكناري ليلة 7 ديسمبر الجاري، وفي اليوم الموالي تقدموا بطلبات اللجوء السياسي، متذرعين بأنهم يعانون من الملاحقة البوليسية المغربية.
وأوردت الجريدة الرقمية غينغينبالي الصادرة في جزر الكناري منذ يومين أن الشرطة أحالت خمسة من 19 على مركز للقاصرين لأنهم صغار السن، ثم قامت بترحيل اثنين تبين أنهما مغربيين ولكنهما ليسا من أصول صحراوية، ورفضت طلب اللجوء السياسي لأربعة لأنهم لم يقدموا الأدلة الكافية، بينما قبلت طلب اللجوء السياسي لثمانية الباقين.
ويمتلك الشباب الثمانية أدلة في صالحهم وهي موقف الحكومة الإسبانية التي تطالب بفرض مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، تقارير الجمعيات الحقوقية المغربية مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية مثل أمنسي أنترناشنال وتقارير الأمم المتحدة علاوة على أن الصحراء تشهد نزاعا مسجلا في الأمم المتحدة.
وكان الرأي السائد أن اسبانيا سوف لن تقبل حتى تقديم طلبات اللجوء السياسي حفاظا على العلاقات الثنائية الهادئة مع المغرب، ولكن يبدو أن وزارة الداخلية قد قبلت هذه الطلبات. ويبقى الرأي السائد هو أنها ستترك الملفات مفتوحة دن البث فيها لمدة قد قترب السنتين لعدم إثارة احتجاج المغرب.
