تفجير إرهابي بمصر يوقع 12 قتيلا و الحكومة المؤقتة تتهم الإخوان ومكتبهم يدين الاعتداء ويطالبون بالتحقيق
استهدف تفجير إرهابي صباح اليوم الثلاثاء مبنى مديرة الامن بالمنصورة بمصر، مخلفا على الأقل 12 قتيلا ومائة جريح. وادانت الحكومة المصرية المؤقتة التفجير، واتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء الاعتداءت، ووصفها رئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاولي “بالجماعة الإرهابية”. وفي المقابل ادانت جماعة الإخوان المسلمين المصرية في بيان لها الاعتداء الإرهابي على مديرية الامن واعتبرته “هجوما مباشرا على وحدة الشعب المصري ” وطالبت “بفتح تحقيق على الفور .”
قالت وزارة الداخلية المصرية يوم الثلاثاء إن 12 شخصا قتلوا وأصيب اكثر من 100 آخرين في تفجير استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة في دلتا النيل.
واضافت الوزارة في بيان في صفحتها الرسمية على فيسبوك إن من بين القتلى في التفجير الذي وقع في الساعات الاولى من صباح الاثنين ثمانية من افراد الشرطة منهم ضابطان احدهما برتبة عقيد والاخر مقدم.
وقال البيان ان مستشفيات المنصورة استقبلت 134 مصابا من المواطنين ورجال الشرطة غادر بعضهم بعد تلقي الإسعافات اللازمة بينما يخضع البعض الآخر للعلاج.
واضاف ان الأجهزة الأمنية تواصل جهودها للوقوف على أسباب الإنفجار.
وبعد ساعات قليلة من الانفجار نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قول المستشار الإعلامي لحازم الببلاوي رئيس الحكومة المؤقتة إن رئيس الوزراء أعلن الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية”.
وقال شهود عيان إن الانفجار هز المنصورة والقرى القريبة منها.
وقالت شاهدة عيان إن الجانب الأيسر من مبنى مديرية الأمن المكون من ستة طوابق انهار وإن الانفجار ألحق أضرارا أيضا بقسم شرطة أول المنصورة المجاور لمبنى مديرية الأمن ومبنى مجلس مدينة المنصورة وعدد آخر من المباني تضم فرعين لبنكين ومسرحا تديره الدولة.
وقالت مصادر أمنية إن الانفجار نتج عن سيارة ملغومة توقفت خلف مبنى مديرية الأمن فيما يبدو.
ومنذ عزل قادة الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه اندلع عنف سياسي في مصر سقط فيه أكثر من 1000 قتيل أغلبهم من مؤيديه لكن كان بينهم أيضا أكثر من 200 من رجال الأمن.
وقال مصدر أمني إن عشرات من الضباط وأمناء الشرطة والمجندين بين المصابين في انفجار يوم الاثنين.
ومنذ عزل مرسي صعد متشددون هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة. وقالت جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في المنطقة إنها استهدفت وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بسيارة قادها انتحاري في القاهرة في سبتمبر أيلول.
وأعلنت الجماعة المسؤولية عن هجمات أخرى خارج شمال سيناء.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط قول شريف شوقي المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة إن الببلاوي أعلن أن جماعة الإخوان “أظهرت وجهها القبيح كجماعة ارهابية تسفك الدماء وتعبث بأمن مصر.”
وفي وقت لاحق نقلت الوكالة عن الببلاوي قوله ان التفجير “عمل ارهابي بشع الغرض منه ترويع الشعب حتى لا يستكمل طريقه في تنفيذ خريطة الطريق.”
وكان الببلاوي يشير إلى خارطة طريق كشف عنها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو تموز عندما اعلن عزل مرسي تتضمن تعيين رئيس مؤقت للبلاد واستفتاء على تعديلات دستورية وانتخابات تشريعية ورئاسية.
ويقول مصريون إن جماعة الإخوان تدعم أعمالا إرهابية. لكن الجماعة تقول انها تلتزم بالسلمية في احتجاجاتها
الاخوان المسلمون يدينون التفجير
أدانت جماعة الاخوان المسلمين في مصر التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية وأوقع 12 قتيلا وأصيب فيه أكثر من مئة شخص في وقت مبكر يوم الثلاثاء.
وجاء في بيان باللغة الانجليزية للمكتب الصحفي للجماعة في لندن أرسل عبر البريد الالكتروني “تدين جماعة الاخوان المسلمين بأشد العبارات الممكنة الهجوم على مديرية الأمن في المنصورة.”
وأضاف البيان “تعتبر جماعة الاخوان المسلمين هذا العمل هجوما مباشرا على وحدة الشعب المصري وتطالب بفتح تحقيق على الفور حتى يمثل مرتكبو هذه الجريمة أمام العدالة.”