استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الاثنين وزير الخارجية الصيني وانغ يي وجرى الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تتميز بالمتانة ولم تشهد أزمة منذ إرسائها بعد الاستقلال. ويراهن المغرب كثيرا على بكين في نزاع الصحراء المغربية لفرض نوع من التوازن كما فعلت خلال القرار الأخير عندما تحفظت على مبادرة واشنطن بتكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان.
وجاء في بيان للديوان الملكي توصلت به فقط وكالة المغرب العربي للأنباء أن عميد الدبلوماسية الصينية سلم الى الملك محمد السادس رسالة صداقة وتقدير من الرئيس الصيني شي جينبينغ. وتضمنت الرسالة دعوة من الرئيس الصيني للملك بزيارة الصين لتطوير العلاقات الثنائية ومنحها بعدا استراتيجيا أكثر.
وعالج الملك مع وزير الخارجية عدد من القضايات ذات الاهتمام المشترك ومنها ملفات الشرق الأوسط والوضع في منطقة الساحل في الصحراء ومنطقة المغرب العربي.
وتعتبر العلاقات المغربية الصينية نموذجية لأنها لم تعرف نهائيا رجات بل حوارا مستمرا. والتزمت الصين في ملف الصحراء المغربية بموقف يدعم مجلس الأمن ولكنها عارضت فرض حل ورفضت قرار الولايات المتحدة تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء بهدف عدم زعزعة الوضع.
وحول هذا الملف، نقل موقع وزارة الخارجية المغربي في أعقاب لقاء وزير الخارجية صلاح الدين مزوار بنظيره الصيني أن وانغ شدد على أن الصين تقدر الجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب في إطار الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الصين تتفهم الانشغالات التي تبديها المملكة المغربية. وأعرب السيد وانغ أن الصين، و من موقعها كعضو دائم في مجلس الأمن، ستستمر في لعب دور بناء، داعيا الأطراف إلى تبني مقاربة مرنة وواقعية، و مواصلة المفاوضات على أساسقرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة و مقبولة”.