يضع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الجديدة التي سينهجها في المفاوضات التي سيجريها مع المغرب وجبهة البوليساريو باقي الأطراف المعنية غما قريب. ويشعر بنوع من الدعم بعدما حصل على تأييد واضح في البيان المشترك للزيارة الملكية الى البيت الأبيض يوم 22 نوفمبر.
وكان كريستوفر روس قد أبلغ مجلس الأمن يوم 31 أكتوبر الماضي في أعقاب الزيارة التي قام بها الى المنطقة خلال الشهر نفسه أنه سيعود الى المغرب ومخميات البوليساريو باسترتيجية جديدة تتجلى في مفاوضات على حدة مع الطرفين واستشارة أطراف مهتيمة وهي الجزائر وموريتانيا واسبانيا.
وعملت ألف بوست أن كريستوفر كان ينتظر زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى المغرب والجزائر لتهدئة التوتر السياسي والحصول على التزامات لتكون الأجواء مناسبة لجولته المقبلة.
وقام جون كيري بتأجيل زيارته بسبب الملف النووي، مما حدا بكريستوفر روس ومجموعته الى التأني. وعلمت ألف بوست أنه وضع اللمسات على الاستراتيجية الجديدة وقد يعلن عما قريب بدء المفاوضات الأحادية.
وتؤكد أوساط مقربة من قوات المينورسو لألف بوست أن كريستوفر روس يشعر بدعم كبير بشأن الجولة المقبلة التي سيقوم بها، ذلك أن البيان المشترك المغربي-الأمريكي الخاص بزيارة الملك محمد السادس الى البييت ألبيض شدّد في الفقرة الخاصة بالصحراء على دعمه دعما كاملا في المساعي التي يقوم بها. وهذا يعني أن المغرب لن يعود الى الاعتراض على وساطته كما فعل من قبل. وجاء في فقرة البيان حرفيا من موقع وزارة الخارجية الأمريكية: ” ونحن نواصل دعم المفاوضات التي تقوم بها الأمم المتحدة، بما في ذلك عمل السفير كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كما نحث الطرفين على العمل في سبيل التوصل إلى حل. وقد أكد الزعيمان التزامهما المشترك بتحسين حياة سكان الصحراء الغربية، ووافقا على العمل سوية لمواصلة حماية ودفع عجلة حقوق الإنسان في تلك المنطقة”.
وفي الوقت نفسه، تعتبر هذه المصادر أن البيان المذكور أعطى هامشا أكبر من المناورة لكريستوفر روس بعدما تعهد المغرب بحماية حقوق الإنسان والاعتناء بمستوى عيش الصحراويين. وهذا سيسمح له بالتقدم بمقترحات تهم حقوق الإنسان وتهم التروات الطبيعية للمنطقة. وسبق لروس أن تقدم بمقترحات في هذا الصدد.