AON البريطانية تضع المغرب في تصنيف “مخاطر متوسطة” بشأن الاستثمار وتضع الصحراء في “مخاطر متوسطة عالية”

صورة تبرز الاستثمارات في العالم ومنها القارة الإفريقية

صنفت شركة الشركة البريطانية الشهيرة المختصة في التأمين ودراسة المخاطر حول الاستثمار AON المغرب في المجموعة الرابعة باللون الصفر ضمن الدول التي تعرف مخاطر متوسطة بشأن الاستثمار. ورغم أن دولا قليلة تحظى بهذا التصنيف في القارة الإفريقية، فالمغرب يحتل المركز السادس في جلب استثمارات وراء دول مصنفة أسوأ منه مثل مصر.

وصدر تقرير تقييم المخاطر الخاصة بالإستثمار يومه الخميس حيث يعالج الوضع السياسي والقوانين المعمول بها وكذلك مستوى العدالة علاوة على القوانين الخاصة بالإستثمار. ويتضمن سبع تصنيفات وهي اللون الرمادي الذي يعني غياب أي مخاطر ويقتصر على كل الدول الغربية مثل فرنسا واسبانيا والبرتغال وكندا والولايات المتحدة علاوة على قليل من دول غير غربية وهي الإمارات العربية وقطر والتشيلي وتركيا.

ويأتي بعد ذلك اللون الأخضر، حيث تم تصنيف دولة واحدة من الكاريبي من الدول الأنجلوسكسونية في هذا الصنف، وبعدما اللون الأصفر المفتوح التي تعني مخاطر متوسطة للغاية، ونسبة الدول في هذا التصنيف لا تتعدى الخمسة ومنها بوتسوانا في القارة الإفريقية.

وبعدها يأتي اللون الأصفر الغامق  الذي يعني مخاطر متوسطة، ويوجد المغرب ضمن هذا التصنيف رفقة دول مثل البرازيل والهند وكولومبيا، أما في القارة الإفريقية فهناك جنوب إفريقيا وزامبيا ونامبيا، وفي العالم العربي فقط العربية السعودية وسلطنة عمان. وبعدما يأتي تصنيف البرتقالي الباهت وتوجد دول مثل تونس من العالم العربي وبعدما البرتقالي بدول مثل مصر والجزائر والأرجنتين والصين وروسيا. وأخيرا اللون الأحمر الغامق ويشمل دولا مثل أفغانستان والعراق وفنزويلا.

لكن حالة المغرب تختلف، فقد قدمت هذه الشركة تقيما مختلفا لمنطقة الصحراء، حيث فصلتها بلون بني عن باقي المغرب، وصنفتها ضمن المخاطر المتوسطة المرتفعة. وهذا الفصل يبرز استمرار تعامل الكثير من المنظمات العالمية بنوع من الحذر في معالجة منطقة الصحراء بسبب استمرار النزاع حول السيادة عليها.

وكانت السلطات المغربية قد ساهمت في هذا النوع من الفصل بين الصحراء وباقي المغرب عندما قبلت بالتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والتي لم تتضمن منطقة الصحراء.

ومن جانب آخر، التقرير يطرح مفارقة كبيرة، فرغم التصنيف الذي يبقى إيجابيا للمغرب مقارنة مع باقي الدول الإفريقية، فهو يحتل المركز السادس في جلب الاستثمارات الأجنبية، وفق تقرير إرنست أند يونغ لسنة 2013، وتراجع هذا المعدل سنة 2014، بينما دولا تعيش مشاكل سياسية وتوجد في تصنيف أقل من المغرب في تصنيف AON  تجلب استثمارات أكبر مثل حالة نيجيريا ومصر وغانا.

 

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password