حذّر وزير الخارجية الموريتاني السابق من احتمال انفجار الأوضاع في الصحراء إذا لم تقدم الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات سريعة لاحتواء النزاع وتقديم مقترحات مقنعة للأطراف المعنية. وجاءت تحذيرات الدبلوماسي في كتابات له في جداره في الفايسبوك، وقامت جريدة القدس العربي مؤخرا بمعالجتها في مقال، أهم ما جاء فيه:
“انشغل كبار المدونين الموريتانيين يتقدمهم وزير الخارجية الأسبق محمد فال ولد بلال أمس عبر عديد التدوينات والتغريدات والتعليقات، باحتمالات تفجر الأوضاع العسكرية والأمنية في الصحراء.
وجاء هذا الإنشغال بعد تهديدات أطلقها من الجزائر زعيم جبهة البوليساريو محمد ولد عبدالعزيز في مداخلة له أمام ندوة نظمت قبل يومين بالعاصمة الجزائرية تحت عنوان «حق الشعوب في المقاومة: حالة الصحراء الغربية”.
وحذر محمد فال ولد بلال وزير الخارجية الأسبق ذو التجربة الديبلوماسية المعروفة في تدوينة حازت إعجاب الكثيرين، حذر الأمم المتحدة من «أنها إذا لم تستيقظ وتتحرك بشكل جاد وسريع باتجاه تسوية النزاع في الصحراء قبل منتصف، أو نهاية العام القادم، فإن أوضاع منطقة «الساحل والصحراء» ستتحول من سيئ إلى أسوأ». وقال «إن الناظر لتجارب الأمم المتحدة منذ تسعينات القرن الماضي في التعامل مع الأزمات الدولية يجدها اعتمدت مقاربةً لحل النزاعات في العالم تقوم على بلورة «حل» للنزاع يتفق عليه الخمسة «الكبار» يليه صدور قرار من مجلس الأمن بشأن النزاع ثم تحديد آليات لتنفيذ بنود القرار الأممي، ثم إلزام أطراف النزاع بمقتضيات القرار مع إخضاع أي طرف لا يلتزم بالحل لعقوبات محددة».
«وهذه الطريقة التي نجحت أحيانا وفشلت أحيانا أخرى» يضيف الوزير بلال، «لم تتبع حتى الآن في التعامل مع النزاع في الصحراء، حيث لا أحد من(الكبار) يرغب في بلورة و فرض حل قد يضر بمصالحه أو يسيئ إلى علاقاته بهذا الطرف أو ذاك من الأطراف المعنية أو المهتمة بالصراع».
وأضاف «هكذا وضعوا الملف في «ثلاجة» الشعارات واللجان والكواليس».
«ولكني كمراقب» يقول الوزير الأسبق «وبالنظر إلى ما يجري على الأرض منذ فترة، أعتقد بأن الوضع لم يعد يحتمل البقاء في «الثلاجة» لمدة أطول، فقد يخرج عن السيطرة في أي وقت».
وحذر وزير الخارجية الأسبق «أنها إذا لم تستيقظ وتتحرك بشكل جاد وسريع باتجاه تسوية لهذا النزاع قبل منتصف أو نهاية العام القادم، فإن أوضاع منطقة «الساحل و الصحراء» ستتحول من سيئ إلى أسوأ… ومن»كارثة» إلى «مأساة»… لا قدر الله».