قامت السلطات المغربية بترحيل أربعة نشطاء اسبان من مدينة الداخلة نحو جزر الكناري بسبب تعاطفهم مع جبهة البوليساريو، ويطالب حزب الائتلاف الكناري من الحكومة المركزية في مدريد الاحتجاج على نظيرتها في الرباط. ورغم رهان المغرب على الائتلاف الكناري والرفع من مستوى العلاقات معه إلا أنه يستمر في دعم تقرير المصير.
وتفيد وسائل الاعلام في جزر الكناري بوصول أربعة نشطاء اسبان من هذه الجزر الى مدينة الداخلة يوم الجمعة الماضية، وقامت السلطات المغربية بترحيلهم في اليوم الموالي نحو العيون ثم انتقلوا الى أكادير ووصلوا يومه الاثنين الى لاس بالماس بجزر الكناري.
وتختلف الروايات حول عملية الترحيل، فبعض وسائل الاعلام تؤكد أنهم كانوا يرغبون في إجراء دورة تدريبية لشباب في مدينة الداخلة، بينما تفيد أخرى بأنهم كانوا يرغبون في إنجاز تقرير عن حقوق الإنسان.
وفي بعض الأحيان تتساهل السلطات المغربية مع بعض النشطاء الإسبان الذين يأتون لزيارة أنصار تقرير المصير، وفي أحيان أخرى يقومون بترحيلهم وعدم المساح لهم.
وأعلن حزب ائتلاف جزر الكناري الحاكم في هذا الأرخبيل قبالة الصحراء المغربية عزمه مطالبته الحكومة المركزية في مدريد بمطالبة المغرب بتوضيحات حول طرد النشطاء الأربعة. وقالت النائبة في البرلمان الوطني آنا أراماس أنه جرى خرق حقوق النشطاء وعلى مدريد التحرك.
وحاول المغرب في الكثير من المناسبات تطوير العلاقات مع حكومة الكناري وخاصة مع حزب الائتلاف الكناري في محاولة للتقليل من هذه الجزر التي تعتبر معقلا للبوليساريو. في هذا الصدد، استقبل الملك في مناسبات متعددة رؤساء حكومات الحكم الذاتي للجزر وآخرهم باولينو ريفيرا منذ سنتين، وزار وزراء خارجية المغرب الجزر. لكن رغم هذه المحاولات، تقدم هذه الحكومة على تقليل العلاقات مع البوليساريو لمدة مؤقتة وتعاود تطويرها.
