وجه العاهل الإسباني الملك فيلبي السادس أول خطاب رسمي له بمناسبة أعياد الميلاد، مركزا على ضرورة مكافحة الفسادوالثقة في المستقبل والوحدة، وانقسمت الطبقة السياسية بين مرحب بالخبر وبين رافض ومنتقد له.
وهذا الخطاب الذي ألقاه ليلة الأربعاء هو تقليد يلقيه الملك كل ليلة عيد ميلاد المسيح، وركز فيه على ضرورة مواجهة ومكافحة الفساد في البلاد وتخليق العمل السياسي وتجديد الطبقة السياسية والحياة العملية. وفي الشق المتعلق بوحدة البلاد، اعترف بوجود مشكلة اسمها كتالونيا، وأبدى اسفه لحدوث شرخ في وحدة البلاد وطالب بالحوار مع الكتالانيين.
ولقي الخطاب اهتماما كبيرا بحكم أنه أول خطاب في أعياد الميلاد يلقيه الملك فيلبي السادس بعدما تولى العرش خلال يونيو الماضي. وكالعادة، رحب الحزبان الكبيران، الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي بمضمون الخطاب، وتحفظت عليه أحزاب أخرى مثل حزب “بوديموس” اليساري الذي يتصدر الساحة السياسية في البلاد.
ولأول مرة يرحب رئيس حكومة كتالونيا أرثور ماس بالخطاب الملكي، فقد صرح أن “الملك يعترف بوجود مشكلة اسمها كتالونيا، وعلى الحكومة التحرك للحوار”، واشترط كل حوار مثمر بضرورة احترام موقف الكتالان من حرية تقرير المصير. وتطالب كتالونيا بالانفصال عن باقي اسبانيا، ونظمت يوم 9 نوفمبر الماضي استفتاءا رمزيا.
