صرح رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس أن المغرب وفرنسا عليهما تجاوز مرحلة برودة العلاقات بسبب سوء الفهم في ملفات، وهذه أول مرة يتحدث فيها رئيس الحكومة الفرنسية بهذا الوضوح. ولم يتطرق الى زيارة أي مسؤول مغربي لباريس مثل زيارة وزير العدل مصطفى الرميد.
وتابع قائلا في البرلمان يومه الأربعاء “فرنسا صديقة للمغرب والمغرب صديق لفرنسا، وكل واحد منا مطالب بالمساهمة بتجاوز هذا الوضع القائم على سوء الفهم”. وقال أن إرادة ملك المغرب محمد السادس ورئيس الجمهورية فرانسوا هولند هو تجاوز المرحلة الحالية من برودة العلاقات نحو استعادة الحوار. وشدد على أهمية المغرب شريكا لفرنسا.
وتعتبر هذه أول تصريحات لرئيس الحكومة فالس في البرلمان حول الأزمة الثنائية بين المغرب وفرنسا، وكانت قد سبقتها تصريحات لوزير الخارجية لوران فابيوس منذ أسبوعين، قال فيها نفس الشيء.
ويعمل نواب من اتحاد الحركة الشعبية بزعامة نيكولا ساركوزي على استحضار الأزمة المغربية-الفرنسية في أسئلة موجهة الى الحكومة، ويطالبون بتصحيح العلاقات وتحسينها خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها باريس وخلفت مقتل 17 شخصا ما بين يومي 7 و9 يناير الجاري.
وكان لوران فابيوس سيقوم بزيارة الى المغرب، ولكن جرى تغيير في البرنامج، وأعلن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار زيارة باريس، وألغيت. ويتم الرهان على زيارة مصطفى الرميد لبحث ملفات مع نظيرته الفرنسي كريستيان توبيرا حول الملفات القضائية العالقة.
وكانت الأزمة قد اندلعت يوم 20 فبراير الماضي عندما حاول ضباط شرطة قضائية اعتقال مدير المخابرات المغربية عبد اللطيف الحموشي بتهمة فرضية التعذيب، ثم انضافت ملفات قضائية أخرى ضد عدد من المسؤولين.