مآسي الهجرة المغربية في اسبانيا: مغربي مهنته جزار يذبح زوجته السابقة وخطيبها وينتحر شنقا

مكان الجريمة في ضواحي مدريد

تعيش الهجرة المغربية بين الحين والآخر في الديار الإسبانية مآسي حقيقية بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر منها هذا البلد الأوروبي ولها انعكاسات خطيرة ومباشرة على الوضع الأسري للإسبان والمهاجرين ومنهم المغاربة. وبدأت الأخبار تحمل جرائم لم يكن تشهدها الجالية المغربية من قبل إلا ناذرا، وآخرها قيام مغربي يعمل جزارا بذبح زوجته التي انفصل عنها وخطيبها وقام لاحقا بالانتخار.

ووقعت هذه الجريمة وفق وزارة الداخلية الإسبانية فجر أمس الاثنين في بلدة بيياخيرو ديل سالفنيس في ضواحي العاصمة مدريد وتسكنها جالية مغربية كبيرة، حيث أقدم الجاني مبارك على اقتحام بيت زوجته السابقة هناء البالغة من العمر 24 سنة، وقام بذبحها وكذلك بذبح خطيبها.

وكانت هناء قد انفصلت عن زوجها بسبب المعاملة السيئة التي كانت تتعرض لها، وأصدر القضاء حكما بابتعاد الزوج عن زوجته السابقة ابتداء من فاتح أبريل الماضي، لكنه كان للزوج السابق مخطط مختلف عندما علم بأن زوجته تعد للزواج من شحص آخر، فقد تسلل الى منزلها ونفذ عملية القتل ضدها وضد خطيبها ولكنه لم يمس ابنيه بسوء.

وعثر الأطباء خلال معاينة الجثثين على جروح بالسكين ناتجة عن مقاومة الضحيتين ثم عملية ذبح دقيقة، وعند البحث عن هوية الجاني تبين أنه يعمل في مجزرة بهذه البلدة.

وبدأت عناصر الشرطة والحرس المدني عملية بحث عن الجاني، وتؤكد وسائل الاعلام الإسبانية اليوم أنه جرى العثور عليه وقد شنق نفسه في شجرة بمنطقة وادي الحجارة في ضواحي مدريد.

وقام سكان هذه البلدة بالوقوف ظهر أمس دقيقة صمت أمام بلدية المدينة ترحما على الضحيتين، ويعتبر رئيس البلدية، ماركو أنتوينيو أيوسو أن هذه الجريمة بشعة ولم يسبق للبلدة أن شهدتها من قبل وبدون شك ستتذكرها الساكنة لسنوات طويلة.

وتعتبر  هذه الجريمة مظهرا من مظاهر ارتفاع الجريمة والتفكك الأسري وسط الجالية المغربية في اسبانيا، في من نتائج الأزمة الاقتصادية التي تعيشها اسبانيا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وحكمت على عدد كبير من المهاجرين بالبطالة وما ترتب عنها من مآسي اجتماعية خطيرة مثل التورط في المخدرات والسرقة.

وتؤكد مصادر عليمة بالهجرة أن الأمر لا يقتصر على الجالية المغربية بل هي جرائم يشهدها المجتمع الإسباني برمته، إلا أن هذه الجرائم كانت ناذرة جدا وسط الجالية المغربية مقارنة مع الإسبان وبضع الجاليات الأخرى، وبدأت ترتفع مقارنة مع الماضي بشكل مقلق بسبب انعكاسات الأزمة على أوضاع جزء من هذه الجالية.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password