قام جندي في قلعة كلثة زمور في منطقة الصحراء جنوب البلاد بفتح النار ضد ثلاثة من الضباط بسبب ما يفترض أنها معاملة احتقارية تعرض لها. وهذا الحادث يذكر بحالة شرطي قتل زملاءه بسبب التهميش الذي تعرض له.
وتفيد جرائد رقمية من الصحراء مثل “الصحراء الآن” أن الحادث وقع أمس الأربعاء بعدما فتح الجندي النار على الضباط الثلاث، وتختلف الروايات وإن كانت كلها تصب في شعور الاحتقار والتهميش الذي تعرض له من مرؤوسيه.
ورغم خطورة مثل هذا الحادث، التزمت القيادة العسكرية الصمت ولم تبادر الى إصدار بيان تكذب فيه الخبر أو تؤكد صحته وتقديم تفسيرات للرأي العام.
وكان الجيش مصدر خبر مشابه نسبيا منذ عشرة أيام بعدما أقدم جندي على إضرام النار في نفسه في ثكنة عسكرية في مدينة العيون بعد ملاسنة قوية بينه وبين الضابط المسؤول عنه.
كما أن حادث مقتل الضباط الثلاثة على يد الجندي يذكر بما وقع في مدينة مشروع بلقصيري منذ شهور بعدما أقدم شرطي اسمه حسن البلوطي على فتح النار ضد بعض زملاءه انتقاما من التهميش والحكرة التي تعرض لها.
ووقع احتجاجات عنيفة بهذا الشكل في مدة زمنية محدودة في مؤسسات عسكرية وأمنية يثير الكثير من القلق، لأن الاحتجاج سابقا كان يتجلى في تسريب بعض المتضررين من الجنود والشرطة أخبارا للصحافة أو نشر أخبار في شبكة الفايسبوك.