في اجتماع مثير من حيث التوقيت، سفارة واشنطن في الرباط تبحث مع جمعية أميناتو حيدر الوضع في الصحراء

أميناتو حيدر مع الناشطة الحقوقية كيري كيندي التي لعبت دورا هاما في التاثير على دبلوماسية واشنطن في نزاع الصحراء

عقد المستشار السياسي في السفارة الأمريكية في الرباط، أنتوني بيرد اجتماعا مع ممثلين عن جمعية “تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان” المعروفة باختصار “كوديسا” والتي تتزعمها أميناتو حيدر، وهو اجتماع يطرح الكثير من التساؤلات بسبب توقيته.

وجرى الاجتماع الثلاثاء من الأسبوع الجاري في مدينة العيون، وتفيد المعطيات الصادرة عن هذه الجمعية في بيان لها  أنه عالج ما تعتبره كوديسا خروقات حقوق الإنسان من طرف السلطات المغربية وكذلك تقرير المصير.

وخلال السنوات الأخيرة، تعقد الدول الكبرى وخاصة الأنجلوسكسونية مثل بريطانيا والولايات المتحدة اجتماعات مع كوديسا، ورغم تحفظ السلطات المغربية في البدء على هذه الاجتماعات انتهت بقبولها تجنبا لصدور مواقف سلبية منها في الأمم المتحدة.

واعتادت هذه الدول عقد لقاءات مع كوديسا ما بين يناير ومارس من كل سنة لإعداد للقرار الأممي حول الصحراء الذي يصادق عليه مجلس الأمن خلال أبريل من كل سنة. لكن هذه المرة، الأمر يختلف، فرغم معالجة مجلس الأمن للوضع في الصحراء خلال أكتوبر المقبل، إلا أ،ه سوف لن يصدر أي قرار.

وقد يكون وراء الاجتماع رغبة واشنطن معرفة آراء مناصري تقرير المصير في الصحراء حول التطورات المقبلة، حيث سيشهد ملف الصحراء اهتماما كبيرا في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة ابتداء من الأيام المقبلة وكذلك بسبب مقترحات يرتقب أن يتقدم بها الأمين العام الأمم المتحدة بان كيمون خلال زيارته الى المغرب ومخيمات تندوف.

وانفتحت دبلوماسية واشنطن على الصحراويين المنادين بتقرير المصير في الصحراء بشكل ملفت للغاية منذ تولي جون كيري منصب وزير الخارجية الأمريكي.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password