المغاربة يفضلون البقاء بإسبانيا رغم الازمة بدل العودة إلى المغرب

المهاجرون المغاربة يفضلون البقاء في إسبانيا رغم الظروف الاقتصادية على امل قريب بانصرافها ولا تفكر مع ذلك ف يالعودة إلى بلادهم

تراجع في إسبانيا التي كانت في السنوات العشر الاخيرة وجهة حيوية للهجرة وفي مقدمتها الهجرة المغربية، نسبة المهاجرين الذين يقميون على أراضيها بنسبة 4 في المائة، كما انخفضت نسبة الذين يهاحرون إليها بنسبة 11 في المائة ، ويؤشر ذلك على ان هذا البلد الاوروبي لم يعد وجهة أساسية للهجرة وللمهاجرين الباحثين عن فرص للعمل. لكن في المقابل تظهر إحصاءات موازية ان ما يعادل 60 في المائة من المهاجرين  والاجانب يفضلون البقاء بإسبانيا بدل العودة إلى بلدانهم في مقدمتهم المغاربة.

تراجع الهجرة إلى إسبانيا يترسخ

و ابرز المعهد الوطني للاحصاء الإسباني أن المعطيات المتعلقة بنسبة المهاجرين في هذا البلد الإيبيري خلال العام 2013، تفيد بتراجع بلغ حوالي 124915. وتشير الاحصاءات أن إسبانيا غادرها 259227 من المهاجرين بينما حل بها  في المقابل حوالي 134312

 وتفيد هذه المعطيات بان  الهجرة في إسبانيا تسجل تراجعا، وكما تفيد الإحصاءات عينها فإن هذه التراجع يسجل للمرة الثالثة على التوالي.

وتوضح المعطيات التي يشكف عنها المعهد ان الذين غادرو إسبانيا و عددهم حوالي 259227، بينهم 39690من الإسبان، 13409  منهم مجنسين ، والمغادرون الاخرون عددهم يبلغ 219537  وكلهم اجانب بينهم نسبة مهمة من المغاربة .

 واحتل المغاربة المرتبة الرابعة في نسبة التراجع المسجلة في الجنسيات الأجنبية  بإسبانيا وذلك بعد كل من كولومبيا و البيرو و وبوليفيا والإكواتور ،وتأتي بعده رومانيا، ويبقى هذا التراجع  غير مرتبط بالضرورة بمغادرة إسبانيا والعودة إلى بلدانهم بل  في نسبة  ما هي بسيب التجنس ثم الانتقال مؤقتا إلى بلد اوروربي للبحث عن عمل.

 وفي المقابل  تظهر إحصاءات بديلة ان إسبانيا مازلت تغري المهاجرين وبينهم مغاربة بالبقاء فيها، والبحث عن مستقبل بها.

60 من المهاجرين يفضلون البقاء في إسبانيا بدل العودة إلى بلادهم في مقدمتهم المغاربة

وفي المقابل  تظهر إحصاءات بديلة ان إسبانيا مازلت تغري المهاجرين وبينهم مغاربة بالبقاء فيها، والبحث عن مستقبل بها.

وتظهر دراسة إسبانية جرى الكشف عن مضامينها ونتائجها امس الأول بمدريد بعنوان:” مفاتيح اندماج المهاجرين بإسبانيا 2013″، ان حوالي 60 في المائة من الاجانب تحذوهم رغبة في البقاء بإسبانيا ، وعدم العودة إلى بلدانهم،  وان 31 في المائة تؤكد انها تدخر ما يضمن لها لاحقا عودة مؤَمنة إلى بلادهم .وتظهر  هذه المعطيات ان الازمة الاقتصادية على الرغم من قساوتها لم تغير قناعة عدد من المهاجرين بمغادرة هذا البلد الاوروبي،وغن كانت نسبة اخرى انتقلت إلى بلدان اوربية اخرى للبحث عن فرص ولو مؤقتة.

وينتشر هذا الموقف أساسا في صفوف المهاجرين المغاربة  التي تفضل نسبة غالبة منهم، كما تشي بذلك نقاشاتهم في منتديات رقمية ، أو  في لقاءات دراسية ، وحتى الإحصاءات الرسمية بإسبانيا ، انهم يفضلون البقاء بإسبانيا على العودة إلى المغرب، وحتى النسبة الغالبة التي عادات  إلى المغرب فأغلبها ممن يملكون وثائق إقامة دائمة توجهوا إلى بلدهم فقط في انتظار سكون عاصفة الازمة .

السياسيون في إسبانيا مصدر العنصرية وليس  المواطنين  المحليين

وفي موضوع متصل كشفت عنه ذات الدراسة فقذ اظهر56 في المائة من المهاجرين الذين جرى  استطلاع ارائهم أن مصدر العنصرية ضدهم تاتي بالدرجة الاولى من السياسيين وليس من الساكنة المحلية. وكانت قوى سياسية إسبانية تبنت مع بدئ الازمة خطابا سياسا مناهضا للمهاجرين يرى فيهم سببا من اسباب الازمة. إضافة إلى ان اول القرارات التقشفية التي اتخذتها الحكومة سواء المركزية أو المحلية في إسبانيا وخاصة المحافظة واليمينية كانت تمس المهاجرين بالدرجة الاولى.

 

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password