بعد فاجعة لامبيدوزا التي قضى فيها أزيد من 200 مهاجر الاوربيون يبحثون تفادي مآس جديدة لكن فقط بتنبى إجراءات امنية

نعوش ضحايا مأساة لامبيدوسا

على خلفية الفاجعة الإنسانية التي أسفرت مقتل أزيد من 200 مهاجرا قضوا غرقا بجزيرة لامبيدوزا في السواحل  الجنوبية الإيطالية، وفي ظل انتقادات واسعة وجهتها هيئات مدنية وإنسانية وسياسية داخل المجموعة الاوربية وخارجها، يبحث الاتحاد الاوروبي اتخاذا اجراءات لتفادي مأساة جديدة في سواحله. واعلنت المفوضية الاوربية في هذا السياق انها ترغب في تنظيم عملية وساعة للامن والإنقاذ في البحر.

وقالت المفوضة الاوروبية المكلفة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم عند وصولها الى اجتماع وزراء الداخلية الاوروبيين “ساقترح على الدول الاعضاء تنظيم عملية واسعة للامن والانقاذ في المتوسط، من قبرص الى اسبانيا”.

واضافت “ساطلب الدعم والموارد اللازمة لتحقيق ذلك من اجل انقاذ حياة مزيد من الناس”، موضحة ان وكالة مراقبة الحدود الاوروبية فرونتكس ستنفذ هذه العملية.

وسترافق مالمستروم الاربعاء رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو خلال زيارة الى لامبيدوزا حيث لقي اكثر من مئتي لاجىء حتفهم بعد غرق مركبهم.

وبمعزل عن هذا الاقتراح، رفضت دول الشمال تعديل قواعد منح اللجوء على اراضيها لمساعدة ايطاليا بعد مأساة لامبيدوزا.

وقالت مالمستروم “لا اعتقد انه الوقت المناسب” لاتخاذ قرار من هذا النوع بشأن اللجوء.

وصرح الوزير الالماني هانس بيتر فريدريش ان اتفاقية “دبلن 2 لا يمكن تعديلها”.

ويفرض هذا الاتفاق على دول الوصول معالجة طلبات اللجوء وتأمين ايواء مقدميها.

وقال فريدريش ان “المانيا هي البلد الذي يعالج اكبر عدد من طلبات اللجوء”.

وعبر نظيراه السويدي توبياس بيلستروم والدنماركي مورتن بودسكوف عن الموقف نفسه.

وقال بودسكوف ان “الاتحاد الاوروبي يملك كل الادوات اللازمة لمواجهة” ذلك.

من جهته، اكد بيلستروم ان “كل الدول يجب ان يكون اداؤها جيدا مثل السويد والمانيا” في مجال الهجرة.

وعارضت 24 دولة من اصل 28 تعديل القواعد في مجال الهجرة عندما طرح ذلك.

وقالت مالمستروم انها ستطلب من الدول الاعضاء “بذل اقصى جهودها” لايواء مزيد من اللاجئين موضحة ان “ست او سبع دول تتحمل كل المسؤولية اليوم”.

ويركز الاتحاد الاوروبي في سياساته  للتعامل مع الهجرة السرية فقط على الحلول الامنية مثل تشديد المراقبة  وتعزيز الحدود،  ويعزز حدوده مع جنوب المتوسط بكل  الانواع المتطورة من اجهزة الرصد والمراقبة و يكلفه ذاك باهظا، ومع ذلك، لم توقف تلك الإجراءات الهجرة، حسبما يؤكد المراقبون،  ولا حالات اخرى من الموت غرقا بحثا عن جنات النعيم الاوروبية ما لم يصار إلى تصور بديل شامل ينهي تكرار المآىسي الإنسانية في عرض المتوسط .

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password