أجلت محكمة مصرية إصدار الحكم في حق 683 من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي بينهم مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع إلى أبريل القادم ، وجاء ذلك يوما بعد إصدار محكمة المنيا المصرية حكما غير مسبوق وتاريخي بالإعدام على 528 من انصا رمرسي،ولاقى انتقادات دولية في مقدمته الأم المتحدة وواشنطن.
ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن مصادر قضائية محلية قولها إن محكمة مصرية أجلت اليوم محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة محمد بديع و682 آخرين من أعضاء وأنصار الجماعة لجلسة 28 ابريل للنطق بالحكم.
وحسب التلفزيون المصري فإن مرشد جماعة الإخوان المسلمين لم يحضر إلى جلسة محاكمة اليوم ،وعزت السلطات المصرية غيابه لدواعي أمنية . ولم يحضر المتهمون ال 683 بل حضر فقط 60 منهم فيما يجري محاكمة الباقين غيابيا.
ويوجه القضاء المصري إلى المتهمين تهم قتل شرطي عمدا والتجمهر وتكدير السلم العام بمركز العدوة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة
والهيئة القضائية التي أدانت أمس 529 من الإخوان المسلمين بالإعدام في حكم غير مسبوق و مثير للجدل، والمحكمة ذاتها التي صدر فيها ذلك الحكم ،وهي محكمة المنيا بمصر ، هي نفسها التي تكلفت بمحاكمة أنصار مرسي اليوم يتقدمهم مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع .
ودعا انصار محمد مرسي إلى تظاهرات واسعة الاربعاء تنديدا بالحكم الذي اعتبروه جائرا وصادما .
وانتقدت الأمم المتحدة الأحكام الصادرة في حق انصار محمد مرسي،ووصفتها بكونها تعد انتهاكا لقانون حقوق الإنسان الدولي. فيما قال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن “العدد المذهل للأشخاص الذي حكم عليهم بالإعدام في هذه القضية لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث. واضاف معتبرا أن إصدار أحكام الإعدام الجماعية هذه بعد محاكمة كانت مليئة بالمخالفات الإجرائية هو انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان.