في إطار التفاعلات بعد انتخاب بوتفليقة رئيسا للمرة الرابعة للجزائر بنسبة فاقت 81% في الانتخابات لاتي جرت الخميس الماضي، قال المترشح للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس أنه لن يعترف بشرعية الرئيس بوتفليقة رئيسا، وانتقد المؤسسة العسكرية لأنها لم تتدخل لوقف التزوير.
وفي مقابلة خاصة مع قناة ”كاي بي سي” بثت أمس، قال بن فليس الذي احتل المركز الثاني ب 12% ”لقد شعرت بالحزن والألم بعد أن وصفني الرئيس بوتفليقة بالإرهابي، لقد شهد الشعب الجزائري رئيسا يشكو مواطنه إلى مسؤول أجنبي”، في إشارة الى وزير الخارجية الإسباني مانويل مارغايو.
وأكد بن فليس أنه كان فائزا في الانتخابات الرئاسية في 80 بالمائة من الولايات، وأنه لن يعترف بشرعية رئيس جرى انتخابه بالتزوير. وكان بن فليس قد وصف ما جرى بالجريمة، مؤكدا أنه حتى ستالين ليس قادرا على مثل هذا التزوير.
وكشف بن فليس عن معلومات قال إنها وردت إليه من مقربين في دوائر صنع القرار ”أنه جرت مفاوضات مع الرئيس بوتفليقة من أجل إجراء دور ثاني لكنه رفض ذلك”. وطالب بن فليس ”الشعب برفض هذه النتائج، وأجدد تمسكي بحقي المغتصب”، مشيرا إلى أنه ”يرفض العنف والتخريب كوسيلة للنضال السياسي”.
واعتبر بن فليس أن ”الجيش بقي متفرجا على ما يحدث، وأنا لا أقول إنه مذنب، لكنه ترك الأمور تجري كما كانت”. وأكد بن فليس أنه سيعمل على التشاور السياسي مع الأحزاب التي دعمت الرئيس بوتفليقة في حال استفاقت من غفوتها السياسية.
وخلص بن فليس بالقول ”أنا فزت في هذه الانتخابات وسرق مني الفوز والمجلس الدستوري تحوّل إلى لجنة مساندة”، مضيفا ”الرئيس بوتفليقة هدد مؤسسات الدولة وساومها من أجل الخضوع وتمكينه من الفوز، كما اغتصب الدستور وأقام نظام حكم بالرئاسة مدى الحياة”.