بعد أيام قليلة من انتخابة رئيسا للفيدرالية الدولية لكرة القدم “الفيفا”، يعلن جوزيف بلاتير يومه الثلاثاء استقالته من المنصب، وقد تكون مرتبطة باحتمال امتداد التحقيق إليه بسبب تهمة الفساد لاسيما في ظل منع السلطات السويسرية سفره من البلاد، وكذلك بسبب الأخبار التي تروج حول احتمال تنظيم اتحادات أوروبية كأس العام بدون إشراف الفيفا.
وفي ندوة صحفية مفاجئة مساء اليوم الثلاثاء في جنيف، قال جوزيف بلاتير “أعلن انحسابي من الرئاسة. الفيفا تحتاج الى إعادة هيكلة هامة، وأعتقد أنه من الأحسن لي انسحابي من وترك المجال لشخص آخر”. وأعلن عن تنظيم مؤتمر استثنائي للفيفا خلال الأسابيع المقبلة لاختيار رئيس مقبل.
وكان قد تم اختيار جوزيف بلاتير الأسبوع الماضي في مواجهة الأمير علي بن الحسين الذي انسحب من الدور الثاني. وجاء مؤتمر الفيفا في الأسبوع يومه الذي اعتقل فيه القضاء الأمريكي عدد من أعضاء مكتب الفيفا بتهمة الرشوة امتدت الى نائب بلاتير في هذه المؤسسة.
ومنعت السلطات السويسرية بلاتير من السفر الى الخارج تحت شبهة التورط في الفساد. لكن العامل الذي جعل بلاتير ينسحب بهذا الشكل هو ما نشرته جريدة الأندبندت البريطانية يومه الثلاثاء بشأن هناك محادثات تجريها اتحادات الكرة في أوروبا بشأن الانفصال عن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا واقامة بطولة لكأس العالم عام 2018 – المقرر عقدها في روسيا – بشكل مستقل عن الفيفا في محاولة لإجبار سيب بلاتر على التخلي عن منصب الرئاسة.
وقالت الصحيفة انها حصلت على المعلومات من رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يوفا، وإن بعض دول أمريكا اللاتينية قد تنضم إلى الاتحادات الأوروبية في مسعاها.
وكان قاض في أمريكا اللاتينية قد أمر بوضع نيكولاس ليوز، البالغ من العمر 86 عاما، رئيس الاتحاد السابق للكرة في امريكا اللاتينية قيد الاقامة الجبرية في بيته. وليوز هو أحد المتهمين بالفساد في قضية فساد الفيفا، ويقال إنه طلب الحصول على لقب “سير” مقابل مساندة انجلترا في الحصول على حق تنظيم بطولة كأس العالم عام 2018 التي حصلت روسيا على حق تنظيمها.