على بعد أيام قليلة من بدء المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس جولة جديدة لحل نزاع الصحراء، استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز يوم الأحد 22 نوفمبر 2015.
وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية خبر اللقاء بين بوتفليقة ومحمد عبد العزيز، مشيرة الى تناوله عدد من القضايا المشتركة بين الجزائر والبوليساريو. واستعملت الوكالة مصطلحات مثل الشعبين والبلدين بحكم اعتراف الجزائر بما يسمى الجمهورية الصحراوية.
ورغم أن الرئيس بوتفليقة لا يستقبل أغلبية ضيوف الجزائر بسبب وضعه الصحي إلا أنه تعمد استقبال زعيم البوليساريو لأسباب متعددة أبرزها: الظهور أمام وسائل الاعلام الدولية والمحلية بعد الأخبار التي تحدثت عن وفاته، وفي سبب آخر هو محاولة ممارسة “الدبلوماسية الاستفزازية” ضد المغرب باستقباله زعيم البوليساريو بعد زيارة الملك محمد السادس الى الصحراء.
وفي الوقت ذاته، تأتي الزيارة في وقت كان قد أعرب زعيم جبهة التحرير الوطني السعداني عن مواقف متحظفة تجاه زعماء البوليساريو، وهو ما جعله عرضة للنقد من طرف مسؤولين حكوميين الذين سارعوا الى التأكيد على دعم البوليساريو.
من جانب آخر، يتزامن اللقاء بين بوتفليقة وعبد العزيز مع قرب بدء كريستوفر روس زيارة الى الصحراء يحمل فيها مقترحا جديدا لتحريك مفاوضات البحث عن الحل، وهو المقترح الذي لا يتعلق بالإستفتاء أو تقرير المصير أو الفيدرالية.