قدمت النيابة العامة لمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء يومه الاثنين 8 ديسمبر الجاري التوضيحات الأولى حول الحادث المؤسف الذي ذهب بحياة وزير الدولة في الحكومة المغربية ونائب الأمي العام لحزب العدالة والتنمية عبد الله بها، وذلك لاحتواء تناسل الإشاعات التي عادة ما تظهر خلال مقتل سياسيين أو أسماء بارزة خاصة إذا كانت الظروف غير عادية.
وكان عبد الله بها قد فارق الحياة في حادث مؤسف مساء الأحد ما بين الرباط والدار البيضاء في بوزنيقة بواد الشراط في بوزنيقة بالقرب من المكان الذي كان قد فارق فيه الحياة الزعيم الاشتراكي أحمد الزايدي غرقا تحت القنطرة.
ويفيد بيان النيابة العامة أن الحادث وقع بالنقطة الكيلومترية عدد 50 و600 من خط السكة الحديدية الرباط بين الدار البيضاء والرباط. ويضيف البيان أن “الراحل كان بصدد عبور خط السكة الحديدية مشيا على الأقدام أثنار مرور القطار رقم 45 نحو مدينة الدار البيضاء”، مضيفا أن “السائق استعمل الإشارات الضوئية والمنبه الصوتي لتحذير الفقيد الذي حاول الرجوع الى الحلف غير أن القطار أدركه ورمى بجثته على بعد عدة أثمار من خط السكة الحديدية”.
ويؤكد بيان النيابة العامة أن مكان الحادث يوجد بالقرب من القنطرة التي توفي فيها النائب البرلماني أحمد الزايدي.
ويأتي بيان النيابة العامة لإلقاء الضوء على هذا الحادث المؤسف الذي يشد انتباه الرأي العام الوطني، ويستمر الرأي العام في انتظار توضيحات حول السر في تواجد عبد الله بها في مكان مشؤوم مثل قنطرة واد الشراط.
ويساهم بيان النيابة العامة في وضع حد للشائعات التي تتناسل حول مقتل نائب رئيس الحكومة والسر في تواجده ليلا في مكان مقفر وكيف لم ينتبه الى القطار. وهذه الإشاعات تتناسل في شبكات التواصل الاجتماعي، وطالب حزب العدالة والتنمية من الناس تفادي الترويج لهذه الأخبار. ولعل مقتل عبد الله بها في المكان نفسه الذي توفي فيه الزايدي وهو المكان الذي شهد محاولة اغتيال الراحل المهدي بن بركة سنة 1962 يعطي للحادث أبعادا غرائبية.
وانتعاش نظرية المؤامرة، ويعني الاعتقاد في رواية مختلفة عن الرسمية، هو أمر عادي للغاية في حالة مقتل السياسيين وأسماء بارزة من مجال العوم والفن والأعمال، ولا تقتصر على دول دون أخرى.