بدأت الاستراتيجية التي تنهجها العربية السعودية بتخفيض أسعار النفط في السوق الدولية تنعكس سلبا على العربية السعودية التي ستواجه عجزا في ميزانيتها واحتمال اضطرابات اجتماعية بسبب تقليص المساعدات.
وتفيد عدد من المعطيات بانخراط السعودية في مخطط رفقة الولايات المتحدة الأمريكية بتخفيض أسعار النفط في السوق العالمية، حيث نزلت ب 50% منذ الصيف الماضي حتى نهاية السنة. وتهدف استراتيجية تخفيض الأسعار الى التأثير على دول تعمد على موارد النفط مثل إيران وروسيا لكي لا تلعب دورا رئيسيا في صنع القرارات الدولية.
والتقت رغبة الرياض في ضرب طهران بسبب الملف السوري واللبناني واليمني مع رغبة واشنطن في الحد من نفوذ روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وكان الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد شكك في ندوة صحفية له الأسبوع الماضي دور للعربية السعودية، بينما شكر السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين العربية السعودية عن دورها في تخفيض النفط الى مستوى التأثير على الاقتصاد الروسي.
وكتبت جريدة نيويورك تايمز في عددها يوم الجمعة أن العربية السعودية بدأت تواجه مشاكل بسبب سياستها في تخفيض أسعار النفط، فهي ستواجه سنة 2015 عجزا بقيمة 39 مليار دولار. ونقلت تصريحات لمسؤولين في وزارة المالية السعودية تؤكد التقليص من الرواتب والتخفيض من المساعدات الاجتماعية.
وستحمل هذه السياسة التقشفية، وفق نيويورك تايمز، مشاكل اجتماعية كبيرة ستواجهها الرياض من شباب ثائر ورافض للوضع الحالي وكانت المساعدات تعمل على تهدئته.