تبني الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرفة خطابها السياسي في مواجهة ما تعتبره “الفزو الإسلامي” و”الهجرة الإفريقية” وتفاجأت باعتناق أحد مستشاريها ماكسينس بوتي في بلدية نوازي لوغران الاسلام، وقامت بطرده بحجة ترويجه للإسلام.
ويبلغ الشاب من العمر 22 سنة ويدرس الطب وأصبح نائبا بلديا في نوازي لوغران خلال الانتخابات البلدية التي جرت منذ شهور.. واتخذ الشاب توجها معارضا للجبهة الوطنية ذات التوجه العنصري التي تنتقد المسلمين والعرب والأفارقة وتطالب بطرد الأغلبية منهم. وأعلن الشاب يومه السبت عن اعتناقه الإسلام، وهو الخبر الذي لاقى اهتماما كبيرا في وسائل الاعلام.
ورغم اعتناق الكثير من الفرنسيين الإسلام إلا أن إقدام سياسي على اعتناق الإسلام من حزب يعادي هذه الديانة يخلق المفاجأة السياسية والاعلامية. ويسخر بعض المعلقين في الإعلام من السخرية من زعيمة الحزب ماري لوبين بمقولات مثل “ماري لوبين ترغب في طرد الإسلام، والإسلام يتسرب من وراء ظهرها”.
وقرر الحزب طرد هذا الشباب من صفوفه، وجاء في توضيحات لمسؤولين أن “الأمر لا يتعلق بحرية المعتقد بل قام ماكسينس بوتي بتجاوز حدود عندما أرسل أشرطة فيديو الى سياسيين آخرين تتضمن ترويج ا للإسلام”.