تظاهر أعضاء من جبهة البوليساريو أمام السفارة المغربية في العاصمة باريس مساء السبت 8 نوفمبر الجاري مطالبين بالإفراج عن معتقلي أحداث أكديم إيزيك ومطالبين بإجراء استفتاء تقرير المصير. ويحاول البوليساريو استغلال الأزمة بين فرنسا والمغرب لتعزيز تواجده في هذا البلد الأوروبي الذي يعتبر الأكثر تأييدا للمغرب في ملف الصحراء المغربية.
وشارك في التظاهرة العشرات وجرت أمام السفارة المغربية في باريس تحت مراقبة الشرطة ولاحقا في الساحة المقابلة لبرج إيفيل. وركز المتظاهرون على شعارات تبرز مطالبتهم بالإفراج عن معتقلي أحداث أكديم إيزيك وعن ملفات أخرى حقوقية.
وفي الوقت ذاته، رددوا شعارات سياسية من قبل المطالبة بإجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء وممارسة المنتظم الدولي الضغط على المغرب. وطالبوا الدولة الفرنسية الكف عن دعم المغرب في الصحراء.
ويستغل البوليساريو الأزمة القائمة بين الرباط وباريس ويكثف منذ شهور حملته القوية في فرنسا وخاصة وسط مؤسسات مثل البرلمان بهدف استمالة سياسيين وتحقيق التقليل من الدعم الفرنسي للمغرب في نزاع الصحراء. ونجح في اختراق بعض المؤسسات ومنها البرلمان وتشكيل لجنة للتضامن معه. ويحدث هذا لأول مرة، حيث كانت فرنسا بيمينها ويسارها صعبة على الجبهة.
وفي ظل رفع البوليساريو إيقاع التحرك للدفاع عن موقف يلاحظ تراجع للجالية المغربية على الساحة الفرنسية.