يستمر الجدل بين المغرب والأمم المتحدة حول استعمال كلمة “الاحتلال” في وصف الصحراء، وبينما يتهم المغرب المنظمة الدولية بأنها اختلقت تصنيفا لم يستعمل من قبل في وصف النزاع، تبرر الأخيرة بأن اللفظ يوحي بصعوبة عودة الصحراويين الى مدن الصحراء.
وقام الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بزيارة الى اسبانيا وموريتانيا وتندوف ومنطقة بئر لحلو والجزائر لتحريك مفاوضات البحث عن حل لنزاع الصحراء، ولم يستقبله المغرب نظرا لوجود الملك محمد السادس في فرنسا.
وفي معرض تصريحاته، جاءت كلمة احتلال في وصف الوضع القانوني للصحراء، الأمر الذي جعل الدولة المغربية تصدر بيانا قاسيا ضد هذه التصرخات وتتهمه بالانحياز.
وكان بان كيمون قد نفى على لسان الناطق باسمه، فرحان حق يوم الأربعاء انحياز بان كيمون الى جهة على حساب آخر بل هو شريك محادي في البحث عن السلام.
ولاحقا قدم توضيحات حول التوتر القائم بين الطرفين والمتمثل في استعمال بان كيمون كلمة احتلال. وأوضح في هذا الصدد حسب ما نشرت الأمم المتحدة في موقعها الاخباري الرقمي أن “استخدام الأمين العام لكلمة (احتلال) أثناء حديثه عن الصحراء الغربية خلال زيارته قبل أيام، يتعلق بعدم قدرة اللاجئين الصحراويين على العودة إلى ديارهم تحت ظروف تتضمن التدابير المـُرضية للحكم التي يتمكن في ظلها جميع الصحراويين من التعبير عن رغباتهم بحري”.
خبر الأمم المتحدة يقول حرفيا ” وردا على أسئلة الصحفيين حول تصريح صادر عن وزارة الخارجية المغربية ذكر المتحدث أن وضع الصحراء الغربية، وهي إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي، لم يتقرر بعد. وقال إن جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، بما فيها المغرب، توافق على ذلك في القرارات السنوية الصادرة عن الجمعية العامة بدون تصويت”.
وكان بان كيمون قد كشف في تصريحاته في بئر لحلو والجزائر بأنه طلب من مبعوثه الشخصي في نزاع الصحراء كريستوفر روس بالقيام بجولة جديدة في نهياة شهر مارس الجاري لتحريك المفاوضات. والغرض الأساسي من هذه المفاوضات، وفق مصادر عليمة بالأمم المتحدة، هو الاستماع لوجهة نظر المغرب قبل تقديم الأمين العام لتقريره لمجلس الأمن حول الصحراء.
وفي ظل هذا التوتر، يجهل هل سيستقبل المغرب الأمم كريستوفر روس سيرفض استقباله.