اعتقل القضاء البرتغالي رئيس الحكومة السابق خوسي سقراطيس بتهمة الفساد وتبييض أموال غير مشروعة بعدما جرى التشكيك في اقتناءه منزلا في باريس، ويهز الخبر الطبقة السياسية والمجتمع في هذا البلد بحكم أن سقراطيس كان يعتبر من أبرز السياسيين ومرشحا لرئاسة البرتغال.
وأوردت وسائل الاعلام المحلية أن عملية الاعتقال تمت ليلة الجمعة في مطار لشبونة مباشرة بعد عودة سقراطيس من العاصمة باريس، ويوجد رهن الاعتقال والتحقيق بشأنه التهم الموجه إليه. واعتقل القضاء البرتغالي أربعة أشخاص آخرين في الملف الذي اعتقل بسببه رئيس الحكومة.
وتؤكد مجلة إيكسبريسو أن التحقيقات حول رئيس الحكومة السابق بدأت عندما رصدت مصلحة الضرائب اقتناء سقراطيس منزلا في باريس بقيمة ثلاثة ملايين يورو، حيث أقام هناك لمدة سنتين لدراسة ماستر في العلاقات الدولية، وتطور الأمر الى رصد تحويلات مالية غير مشروعة والتهرب من الضرائب.
وكان سقراطيس من الحزب الاشتراكي قد تولى الحكومة ما بين 2005 الى 2011، وكان من أشد المعارضين للتدخل الدولي في اقتصاد البلاد بعدما واجهت البرتغال أكبر أزمة مالية في تاريخها خلال العقود الأخيرة.
ويعتبر سقراطيس أول رئيس حكومة يجري اعتقاله في تاريخ البلاد، وهو ما يشكل هزة سياسية حقيقية في البرتغال، لاسيما وأنه كان مرشحا لمنصب رئيس البلاد مستقبلا.
ويأتي اعتقال سقراطيس في وقت تشهد فيه معظم الدول الأوروبية موجة قوية من محاربة الفساد.