اعترضت الأجهزة الأمنية الإسبانية والفرنسية سفينة للنقل الدولي يديرها سوريون وعلى متنها مخدر الحشيش المنتج في المغرب، وهذه هي المرة الثانية خلال عشرة أيام التي يجري فيها اعتراض سفينة يديرها مواطنون من الشرق الأوسط وتأتي لتزكي تقرير الأمم المتحدة الذي تحدث عن تصدير الحشيش المغربي الى منطقة الشرق أو ما يعرف ب “طريق الشرق للمخدرات”.
وتؤكد وكالة أوروبا برس نقلا عن مصادر الداخلية الإسبانية نجاح سفينة تابعة للجمارك الإسبانية وبتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفرنسية والإيطالية فجر الأحد في اعتراض سفينة للنقل الدولي متوسطة الحجم في منطقة “البران” الواقعة ما بين شواطئ الناضور والمنطقة الممتدة ما بين شواطئ مالقا وألمرية.
ووجدت القوات الأمنية على متن السفينة 12 طنا من المخدرات موزعة على أكياس يزن كل واحد 30 كلغ في محاولة لإخفائها في مختلف جوانب السفينة، وكانت المفاجأة الكبرى لقوات الأمن هو أن المعتقلين يحملون الجنسية السورية.
وتحمل هذه العملية اسم “الشرق” في تماشي مع هذا الطريق الجديد لتهريب المخدرات من شمال المغرب نحو مناطق أوروبية والشرق الأوسط. وجرت عملية مماثلة منذ عشرة أيام باعتراض سفينة مصرية واعتقال مواطنين من هذا البلد المشرقي ومصادرة 13 طن من المخدرات.
وتشير المعطيات الى تهريب المخدرات في قوارب صغيرة من شمال المغرب الى عرض البحر، وتتكلف لاحقا سفن النقل الدولي بحملها نحو الشرق الأوسط وشواطئ المتوسط انطلاقا من إيطاليا واليونان وأساسا ألبانيا. ويتم الرهان على هذه الاستراتيجية لسببين، الأول، تفادي الحراسة الإسبانية المشددة في سواحل اسبانيا خاصة بعدما بدأ يشارك الجيش في مراقبة الشواطئ. والسبب الثاني يتجلى في وجود أسواق جديدة للحشيش المغربي. وقد تحدث التقرير الأخير للأمم المتحدة حول الحشيش المغرب عن وجود أسواق جديدة في الشرق الأوسط.
وهذه هي المرة السادسة منذ يونيو الماضي يجري فيها اعتراض سفينة ضمن “طريق الشرق” للمخدرات المغربية، وبلغت كمية المخدرات المصادرة 75 طنا وقيمتها في السوق حوالي 350 مليون يورو.