رشق وزير السكنى بن عبد الله بالحجارة ضمن ارتفاع الاعتداءات التي شملت ابن كيران والوردي ولعنصر و…

وزير السكنى نبيل بن عبد الله في المسشىفى بعد تعرضه للرشق بالحجارة/الصورة عن هسبريس

تعرض وزير السكنى والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله الى عنف في مدينة آسا خلال حضوره لقاءا سياسيا، ويعتبر هذا الاعتداء حلقة ضمن حلقات الاعتداء الجسدي واللفظي على مسؤولين كبار شملت حتى رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران. وهذه الظاهرة في نمو مقلق وتشهدها دول أخرى مثل اسبانيا.

ويؤكد حزب التقدم والاشتراكية تعرض أمينه العام ووزير السكنى نبيل بن عبد الله اليوم الى الرشق  بالحجارة وإصابته بجروح في جبينه، ورغم أنها خفيفة إلا أن الأمر يكشف عن ظاهرة بدأ يشهدها المجتمع المغربي وهي مواجهة المسؤولين الحكوميين والأمنيين. وتقف عوامل متعددة وراء هذه الظاهرة. وقد اعتقلت الشرطة شخصين متهمان بالاعتداء.

وأياما قبل الاعتداء على نبيل بن عبد الله، تعرض وزير التجهيز عبد العزيز الرباح الى هجوم على تجمع سياسي شارك فيه بمدينة ابن سليمان. وقام خليط من المعطلين وأناس محسوبين على أحزاب أخرى بمحاصرة الوزير الذي تساءل عن دور الأمن المغربي.

ويبقى أبرز اعتداء هو ما تعرض له وزير الصحة حسن الوردي وسط البرلمان المغربي منذ أسبوعين بسبب الإجراءات التي اتخذها في قطاع الصحة والصيدلة. وجاء الاعتداء من صيادلة. ويعتبر هذا أول اعتداء يعاني منه وزير حكومة وسط المجلس التشريعي في تاريخ هذا المجلس.

ومنذ شهور، اعترض المعطلون سيارة رئبس الحكومة عبد الإله ابن كيران وسط العاصمة الرباط ومنعوه من التحرك ورفعوا لاحقا شعارات قوية في حقه، وتدخل الأمن بعد مدة غير قصيرة. في الوقت ذاته، كان وزير الداخلية السابق، امحند العنصر قد تعرض للطرد من مدينة فاس خلال زيارته لمنازل كانت قد تهدمت.

وهناك أمثلة كثيرة على تعرض مسؤولين سياسيين وحكوميين لغضب جزء من الرأي العام الذي يتجاوز الأعراف المتعامل بها الى العنف اللفظي والجسدي. وهذا الوضع، يدفع عدد من المسؤولين الى تفادي حضور لقاءات سياسية وتدشينات خوفا من ردد فعل غاضبة من المواطنين.

ويساهم التوتر الاجتماعي والسياسي الذي يعيشه المغرب خلال السنوات الأخيرة في هذه الظاهرة المقلقة والتي لا ينفرد بها المغرب بل تعيشها عدد من الدول ومنها دول الجزائر مثل الجزائر واسبانيا.

وغالبا ما تصدر الاعتداءات اللفظية والجسدية عن المعطلين وعن ضحايا لابناء العشوائي الذين تهدم الدولة مبانيهم وعن منافسين حزبيين في الحزب نفسه بين التيارات المتعارضة.

وانتقل العنف اللفظي والتظاهرات في اسبانيا الى العائلة الملكية، حيث قلل أفرادها من حضور اللقاءات العمومية خوفا من التظاهرات والاحتجاجات التي تتحول الى مواجهات مع الشرطة.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password