نجحت مصلحة الانقاذ البحري الإسباني يومه الاثنين في إنقاذ 267 مهاجرا إفريقيا كانوا على متن 28 قاربا مطاطيا صغيرا انطلقت من شواطئ إقليم طنجة وتطوان المطلة على مضيق جبل طارق. وعودة نشاط قوارب الهجرة تؤكد سياسة الضغط الأمني في الحدود مع كل من سبتة ومليلية المحتلتين.
وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية اليوم وصول 28 قاربا خلال الساعات الأولى من يومه الاثنين، وينتمي المهاجرون الذين كان من ضمنهم نساء وقاصرين الى دول إفريقيا جنوب الصحراء مثل مالي والنجير والسنغال.
وانطلقت قوارب الهجرة دفعة واحدة من شواطئ إقليم طنجة وتطوان المطلقة على مضيق جبل طارق، حيث يختبئ الكثير من المهاجرين الأفارقة في انتظار فرصة الانتقال الى الضفة الإسبانية.
وتؤكد اسبانيا وصول 28 قاربا مطاطيا صغيرا الى المياه الاسبانية حيث تم إنقاذ المهاجرين وعددهم 267، وتؤكد مصالح الحرس المدني وجود قوارب أخرى تائهة في البحر حيث يتم البحث عنها لإنقاذ ركابها. ونقلت قوات الشرطة المهاجرين ال مراكز الإيواء الخاصة بالهجرة.
وهذه هي المرة الأولى خلال السنوات الأخيرة يتم فيها إنقاذ عدد مرتفع من قوارب الهجرة في مياه مضيق جبل طارق. وتعتبر قوارب اليوم مفاجئة لسببين، الأول وهو العدد المرتفع، بينما السبب الثاني هو هشاشتها، فهي قوارب صغيرة ومطاطية يلعب بها الأطفال في الشواطئ.
وأمام الضغط الأمني المغربي-والإسباني بمنع المهاجرين من التسلل الى مدينتي سبتة ومليلية، يراهن المهاجرون مجددا على قوارب الهجرة، وهي الطريق الكلاسيكي للهجرة من شمال المغرب نحو شواطئ الأندلس.