لم يعد الحلف الأطلسي يعتبر جبهة البوليساريو منظمة تشكل خطرا على وحدة المغرب، وذلك باقتراح من اسبانيا في الاجتماع الأخير لبرلمان الحلف الأطلسي الذي جرى في كرواتيا خلال نهاية الأسبوع الماضي.
وتتوفر منظمة شمال الحلف الأطلسي على تصورات حول مصدر المخاطر، وكانت وثائق الحلف الأطلسي تشكل البوليساريو بمثابة مصدر خطر لبعض الدول ومنها المغرب بسبب الحروب التي وقعت في الماضي بين الطرفين.
وخلال القمة الأخيرة في دوبروفنيك الكرواتية ما بين 12 و14 أكتوبر الجاري للجمعية البرلمانية للحلف الأطلسي المكونة من نواب برلمانات الدول الأعضاء في هذه المنظمة العسكرية وممثلين عن 18 دولة أخرى منها المغرب، أوردت وكالة إفي تقدم الوفد الإسباني الذي ترأته النائبة بياتريس رودريغيث سالمونيس من الحزب الشعبي بمقترح ينص على “إلغاء أي إشارة الى اعتبار أن الصحراويين يشكلون خطرا على سيادة بعض الدول في الصحراء الغربية”. وهذا المقترح يتعلق بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
وقد أقدمت الجمعية البرلمانية وبطلب من اسبانيا على قبول هذا المقترح، ونقلت إفي عن فيسنتي فيرير الناطق باسم الحزب الشعبي في لجنة الدفاع”الشعب الصحراوي تخلى منذ سنوات عن العنف ويهدف الى حل نزاع الصحراء بالطرق الدبلوماسية، ويثق في المؤسسات الدولية في هذا الشأن”.
ويضيف هذا النائب “ودون التقليل من أطروحة الممكلة المغربية، نحن نعتقد أن بيانا للحلف الأطلسي لا يمكن التنصيص على اعتبار الصحراويين خطرا، وتبقى القضية من اختصاص الأمم المتحدة”.
وعمليا، يتبنى المغرب الصمت في ملف سبتة ومليلية المحتلتين على أمل في حصول دعم اسباني لموقفه في نزاع الصحراء، ويأتي مقترح الحزب الشعبي الحاكم في الجمعية البرلمانية للحلف الأطلسي ليظهر مدى عدم التزام اسبانيا بهذا الاتفاق غير المكتوب بين البلدين.