صادقت وزارة الخارجية الإسبانية هذا الأسبوع رسميا على اعتماد فاضل بنعيش سفيرا للمغرب في اسبانيا بدل أحمد ولد سويلم. ويرغب الملك من خلال هذا التعيين الرفع من العلاقات خاصة وأن فاضل بنعيش يدخل ضمن ما يسمى “السفير الملكي”.
وعلمت ألف بوست اليوم من مصادر اسبانية أن وزارة الخارجية قد صادقت رسميا على اعتماد فاضل بنيعيش سفيرا للمغرب في مدريد، حيث سيلتحق بمنصبه ابتداء من نهاية يناير المقبل. وكان الملك محمد السادس قد أخبر نظيره الإسباني خوان كارلوس بهذا الاختيار، وجرى طلب التعيين في نهاية الصيف الماضي.
وسيعوض فاضل بنعيش ولد سويلم الذي راهن المغرب عليه كثيرا لتحريك ملف الصحراء في اسبانيا بحكم معرفته الواسعة بعمل جبهة البوليساريو سابقا ويعرف كيف تتحرك هذه الحركة في هذا البلد الأوروبي. ولكنه لم يكن في المستوى المطلوب لاسيما بعدما سقط ضحية الصراع الذي كان قائما بين المستشار الملكي للشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري ووزير الخارجية سعد الدين العثماني حول تسيير السؤون الدبلوماسية وخاصة في السفارات الكبرى مثل مدريد. وكان العثماني قد حذره في أكثر من مناسبة أنه رئيسه المباشر، لكن سويلم كان يفضل التعامل مع القصر.
ويعتبر فاضل بنعيش من الأصدقاء المقربين للملك محمد السادس حيث لا يفارقه عادة، وقد درس معه الحقوق، وكان من القنوات التي يستعملها الملك للتواصل مع الإسبان إبان الأزمات ومنها خلال أزمة جزيرة ثورة. ويتولى فاضل بنعيش منصب مكلف في الديوان الملكي.
وفاضل بنعيش من أم اسبانية من غرناطة الأندلسية وأبوه هو الدكتور بنعيش الذي توفي مقتولا في الانقلاب العسكري الفاشل سنة 1971 وكان الطبيب الخاص للملك الحسن الثاني.
ويدخل فاضل بنعيش ضمن ما يسمى “السفير الملكي” لأنه من اختيار الملك مباشرة ويعتبر من ضمن دائرته الضيقة وإن كانت الأضواء لم تسلط عليه مثل فؤاد علي الهمة ومنير الماجيدي وياسين المنصوري.