قرابة عشرين قتيلا ومائة جريح في تفجير إرهابي استهدف معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت

صورة للاعتداء الأرهابي الذي استهدف اليوم الضاحية الجنوبية

لقي قرابة عشرين شخصا حتفهم وأصيب أكثر من مائة آخرين في انفجار إرهابي استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت اليوم الخميس. ويسود الاعتقاد أن العملية لها ارتباط بتورط حزب الله في الحرب السورية.

من جهته قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن انفجار الرويس في الضاحية الجنوبية ناجم عن سيارة مفخخة.

الى ذلك طلب وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل من جميع مستشفيات بيروت وضواحيها فتح ابواب مستشفياتها أمام مصابي التفجير الارهابي في الضاحية، وتقديم أقصى العناية الطبية لهم مشدداً على قيام وزارة الصحة بكل  امكاناتها في تأمين التقديمات الصحية والاستشفائية للمصابين.

وتعتبر التحاليل الصحفية أن استهداف الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقل حزب الله اللبناني هي نتاج مشاركة حزب الله في الحرب السورية الى جانب النظام السوري.

وجاء في موقع الجزيرة نت نقلا لمراسلها في بيروت رائد فقيه إنه من الصعب إعطاء فكرة عن حقيقة الانفجار لأن القوى الأمنية لم تباشر حتى الآن التحقيق ولا تزال مشغولة بإنقاذ المواطنين وإجلاء المصابين وتأمين المنطقة.

وقال المراسل إنه يمكن الجزم بأن السيارة كانت تنقل عددا كبيرا من المتفجرات انطلاقا من جسامة التفجير والحرائق التي تلته والتي امتدت إلى عدة بنايات حول مكان الانفجار.

وقال المحلل السياسي كامل الوزني للجزيرة إن أحد ضباط الأمن أخبره بأن المفجر كان “انتحاريا وأنهم وجدوا جثته، ولكنهم لم يكشفوا عن هويته بعد”، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.

وقالت وكالة رويترز إن مجموعة إسلامية تطلق على نفسها “كتائب عائشة” أعلنت مسؤوليتها عن التفجير، وقالت إنها تستهدف حزب الله، وتوعدت بمزيد من الهجمات عليه.

وتحدث رجل ملثم يقف إلى جانبه اثنان يلوحان بمتفجرات في شريط فيديو قائلا إن “هذه هي المرة الثانية التي نقرر فيها مكان وزمان المعركة وسترون المزيد إن شاء الله”.

ويأتي هذا الانفجار الذي وقع بين منطقتي بئر العبد والرويس بعد أكثر من شهر من اعتداء بسيارة مفخخة في المنطقة نفسها أسفر عن نحو خمسين جريحا. وتبنته في حينه مجموعة غير معروفة تقاتل النظام السوري تطلق على نفسها اسم “اللواء 313 مهام خاصة”، مشيرة إلى أنه رد على وقوف الحزب إلى جانب نظام الرئيس الأسد.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password