في اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يحل يوم 10 ديسمبر من كل سنة، تظاهرت عدد من الجمعيات الحقوقية المغربية مساء هذا اليوم الأربعاء ضد سياسة الدولة العميقة المتمثلة عمليات المنع التي تنهجها عبر وزير الداخلية محمد حصاد واستمرار ظاهرة الإفلات من العقاب من الجرائم الحقوقية والاقتصادية.
ونزلت جمعيات مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأمنستي أنترناشنال والعصبة المغربية لحقوق الإنسان وجمعيات أخرى تهتم بقضايا تهم حرية التعبير مثل “فريدين ناو” للتظاهر في ساحة البريد في قلب العاصمة الرباط.
ومن ضمن الشعارات الرئيسية المرفوعة في التظاهرة تلك التي تطالب الدولة المغربية برفع الحصار والتضييق والهجمة الإعلامية ضد الجمعيات الحقوقية وعلى رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وساهمت الجمعيات الرئيسية المشاركة في التظاهرة في تقوية ثقافة حقوق الإنسان خلال العقوق الأخيرة ودفعت الدولة الى تبني إصلاحات مقبولة في هذا المجال، وإن كانت منصوص عليها في الدستور والقوانين، يبقى تطبيقها رهين مزاج المتحكمين في الدولة المغربية.
وتمنع الدولة العميقة الجمعيات التي لا تساير خطها السياسي حقوقيا من استعمال القاعات العمومية وتوجيه اتهامات بتلقي أموال من الخارج علاوة على منع منح الترخيص لتجيد المكاتب أو الهيئات الجديدة مثل فريديم ناو.
واحتل المغرب خلال سنة 2014 مراتب غير مشرفة في حقوق الإنسان في التقارير التي صدرت عن منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش وكذلك الأمم المتحدة علاوة على الاتحاد الأوروبي.