مزوار يعترف بوقوع تسريب وثائق حساسة “كولمان” ويتهم الجزائر دون تقديم تقييم لخسائر المغرب دبلوماسيا

صورة مركبة للتجسس على المغرب

اتهم وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في لجنة الخارجية في مجلس المستشارين وقوف الجزائر وراء تسريب ما يعرف بوكليكس المغرب، حيث تقوم جهة معينة تحت اسم “كريس كولمان24” بتسريب الوثائق السرية للمخابرات العسكرية والدبلوماسية حول الصحراء أساسا في موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

ورسيما يلتزم المغرب الصمت في هذا الملف، محاولة منه تفادي إضفاء زخم إعلامي عليه، ولكنه في بعض الأحيان تصدر تصريحات تؤكد القلق من عملية التسريب، وتوجيه الاتهام الى الجزائر صفتها مسؤولة عن هذا العمل الاستخباراتي.

وأوردت جريدة أخبار اليوم في نسختها الرقمية تصريحات مزوار التي يتهم فيها الجزائر رسميا، وإن كان لم يصدر أي بيان رسمي، بل في نقاش برلماني في لجنة الخارجية في مجلس المستشارين، وتأكيده على تلاشي التأثير الإعلامي هذه الوثائق الذي لم يدم أكثر من شهر.

وهذه التصريحات تعتبر اعترافا صريحا بوجود عملية تسريب، كما يؤكد مصداقية هذه الوثائق وحقيقتها، وهو ما دفع بالسلطات المغربية الى الضغط على بعض مواقع تحميل الملفات الى إزالة ملف برنامج الوزارة طيلة سنتي 2014-2015 وكذلك بيانات جميع موظفي وزارة الخارجية المغربية، وقد نجحت في ذلك.

واعتراف مزوار بعملية التسريب لا يرافق فتح تحقيق سياسي وأمني لمعرفة كيفية وقوع التسريب وهول هو اختراق مباشر من الجزائر أم بمساعدة أطراف، علما أن تحاليل أخرى لا تستبعد أي دور لجهات استخباراتية فرنسية.

ولا يحدد الوزير التقييم السياسي والدبلوماسي للأضرار الناجمة عن التسريب على عمل المغرب في الخارج بحكم أن أوراق المغرب بقيت مكشوفة ومنها اللوبيات التي تعاونت معه إعلاميا وأمميا وكذلك استراتيجيته في المنتديات الدولية، مما كان يجعل الطرف الآخر يدرك مسبقا طريقة عمل الدبلوماسيين المغاربة.

 وفي غضون ذلك، تستمر عمليات التسريب بدون انقطاع منذ أكثر من شهرين في شبكة تويتر، حيث تضع الجهة التي تتخفى وراء كريس كولمان24 يوميا وثائق بين المحرجة والهامة والعادية.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password