قررت شركة طوطال الفرنسية توقيف عمليات التنقيب عن النفط في منطقة الصحراء المغربية، وهذا القرار قد ينعكس سلبا على باقي الشركات الدولية التي قد تنقب عن النفط في المغرب مستقبلا.
ونقلت وكالة فرانس برس يوم الاثنين من الأسبوع الجاري قرار طوطال إبلاغ السلطات المغربية عدم الاستمرار في التنقيب عن النفط ولن تطلب رخصة جديدة للاستمرار في التنقيب. وفسرت قرارها بعدم وجود مؤشرات مشجعة بشأن احتمال عثور على النفط مستقبلا.
وكانت طوطال قد حصلت سنة 2011 على ترخيص للتنقيب عن النفط في سواحل الصحراء على مساحة مائة ألف كلم، وجرى تمديد رخصة التنقيب حتى ديسمبر الجاري، لكن الشركة قررت في آخر المطاف الانسحاب.
ويوجد تفسير آخر وراء هذا القرار وهو تراجع أسعار النفط في السوق العالمية الى ما دون 40 دولار واحتمال بقاءها في هذا السعر لسنوات، الأمر الذي يجعل كل استثمار بدون فائدة في الوقت الراهن. وكانت عدد من الشركات الكبرى قد جمدت التنقيب عن النفط والاستثمار في القطاع لهذا السبب.
في الوقت ذاته، تؤل مصادر تابعة لجبهة البوليساريو الانسحاب بأنه من نتائج قرار المحكمة الأوروبية بمنع استيراد منتوجات الصحراء.
ورغم تعهدها بالبقاء في المغرب بسبب مشاريعها ومنها توزيع النفط والتعامل مع مكتب الفوسفاط، فمن شأن القرار الذي اتخذته أن يحمل انعكاسات سلبية على مستقبل التنقيب عن النفط في المغرب لأنه سوف لن يشجع الشركات الدولية على التنقيب.
وقبل انسحاب الشركة الفرنسية من الصحراء، جمدت شركة ريبسول الإسبانية التنقيب عن النفط في سواحل جزر الكناري المقابلة لسواحل الصحراء بعدما لم تعثر على مؤشرات مشجعة على النفط.