بعث زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز اليوم السبت برسالة احتجاج الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يندد فيها بزيارة ملك المغرب محمد السادس الى مدينة الداخلة الواقعة في الصحراء المغربية. ومن المنتظر عدم إبداء الأمم المتحدة أي رد فعل بحكم أنها ليست الزيارة الأولى بل أصبحت زيارتا كلاسيكية الى جنوب البلاد.
ويتواجد الملك محمد السادس ومنذ مساء الأربعاء في مدينة الداخلة في زيارة خاصة، لكنها استرعت اهتمام الرأي العام الدولي بحكم أنها تتزامن واجتماع مجلس الأمن الذي يعالج نزاع الصحراء. واعتبر المراقبون سواء المغاربة أو دوليا الزيارة رسالة سياسية الى الأمم المتحدة يبدي من خلالها الملك سيادة الدولة المغربية على الصحراء.
وتثير الزيارة قلق البوليساريو، وهو ما انعكس في قيام زعيم الجبهة محمد عبد العزيز بتوجيه في رسالة قوية المضمون الى بان كيمون نشرتها جرائد رقمية مرتبطة بالجبهة. تقوم على ثلاثة نقاط وهي، أولا، اعتبار الزيارة عملا عدوانيا ضد الأمم المتحدة، ثانيا، إبراز ما اعتبره تضييقا على الصحراويين بسبب الزيارة، وأخيرا، وصف الزيارة بالتحدي للمنتظم الدولي.
وعمليا، ورغم عدم اعتراف الأمم المتحدة بسيادة المغرب على منطقة الصحراء، لم يسبق للأمم المتحدة أو مبعوثيها في النزاع الاحتجاج على الزيارات الملكية الى الصحراء بل يتعاملون معها نظريا من باب الزيارات الكلاسيكية التي يقوم بها الملك خصاة محمد السادس الذي يتميز بتنقلات في مجموع البلاد.